دخلت الأزمة بين رابطة مشجعي "أولتراس وايت نايتس" وإدارة نادي الزمالك والشرطة المصرية إلى مراحل معقدة للغاية، بعدما أعلنت الرابطة، اليوم، عن قائمة تضم أسماء المتسببين في مجزرة ملعب الدفاع الجوي، وتوعّدت بالقصاص من المتسببين، بعدما غاب العدل لأكثر من شهر بعد المذبحة ولم تتم محاسبة الجناة، حسب ما ورد في البيان.
وزاد التوتر داخل "الأولتراس" بعد القبض على "سيد مشاغب"، أحد قادة الرابطة، والذي تم اتهامه في وقت سابق بالاعتداء على رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور إلى جانب التخطيط للهجوم على مقر نادي الزمالك في مصر، لتعلن أول أمس أنه حان وقت "التصفية الكاملة"، على حد تعبيرها.
وعلّقت الرابطة على الواقعة قائلة: "خرجت علينا بعدها (مذبحة الدفاع الجوي)، سلطات الدولة في الشوارع لتعتقل كابو المجموعة "سيد علي" وأعضاء المجموعة من بيوتهم. وتبدأ في ضربهم وتعذيبهم لإجبارهم على الاعتراف بأنهم قتلوا إخوانهم ليكونوا هم القاتل والمقتول في آن واحد".
وتابعت: "في شريعة من؟ الجاني يضرب ويقتل أمام عيون الشعب، ثم يتهم المجني عليه ويعتقله ليقدمه للمحاكمة بتهم مزيفة لا يصدقها عقل! عن أي عدالة وأي قانون تتحدثون؟".
ونشرت الجماعة، اليوم، قائمة تضم أسماء 10 أشخاص وصفتهم بأنهم المتسببين الرئيسيين ورؤوس تدبير مؤامرة مجزرة "الدفاع الجوي" التي راح ضحيتها أكثر من 20 مشجعاً من نادي الزمالك، قبل مباراته أمام إنبي في الدوري المصري، والذي توقف منذ الحادثة، وتم الإعلان عن عودته في أبريل/ نيسان، قبل ساعات.
وكانت الأسماء التي ضمها البيان هي مرتضى منصور ونجليه، بالإضافة إلى وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، ومدير أمن القاهرة خالد يوسف، ومساعد وزير الداخلية ورئيس قطاع الأمن المركزي مدحت المنشاوي، ومدير عام نادي الزمالك علاء مقلد، ومقدم البرامج وحارس نادي الأهلي والنائب السابق أحمد شوبير، ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جمال علام، ووزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز.
ووصفت الرابطة القائمة قائلة: "هؤلاء جميعاً هم أركان الجريمة الكاملة، كل من حرّض ودبّر وشارك وسهّل، والمسؤولون عن دماء من سقطوا من شهداء في مجزرة الدفاع الجوي. هؤلاء هم من استحلوا الدماء، وقتلوا أحلام الشباب، ورملوا الزوجات، ويتموا الأبناء، وأحرقوا صدور الأمهات والآباء. لن ينفعكم إعلامكم المضلل أو سجون تعذيبكم أو تزييفكم للحقائق الواضحة وضوح الشمس، يوم تقفون أمام محكمة الله يوم القيامة".
وأنهت "الأولتراس" البيان بآية قرآنية تتحدث عن القصاص، وتوعّدت بأن يكون الرد على قدر الحادث، وأن يعيدوا الحق الذي ضاع في البلاد، حسب الرابطة.