أوكسفام: 6 اقتصادات غنية تستضيف 9% من اللاجئين

18 يوليو 2016
يضطر ملايين المهاجرين إلى ترك منازلهم (الأناضول)
+ الخط -




كشف تقرير لمنظمة أوكسفام الدولية، اليوم الإثنين، أن أغنى 6 اقتصادات حول العالم، تستضيف ما نسبته 9 في المائة من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم، بينما تتحمل الدول الأكثر فقراً الجانب الأكبر من المسؤولية.

وقال التقرير، إن أغنى 6 دول حول العالم، وهي الولايات المتحدة، والصين، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، تستحوذ على أكثر من نصف الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تستضيف دول الأردن، وتركيا، وباكستان، ولبنان، وجنوب أفريقيا، التي تشكل 2 في المائة من الاقتصاد العالمي، وكذلك فلسطين، أكثر من 50 في المائة من اللاجئين وطالبي اللجوء حول العالم.

وبحسب التقرير، فإن عدد اللاجئين الذين استضافتهم الدول الست الأغنى، وصل إلى نحو 2.1 مليون لاجئ، بنسبة بلغت 8.88 في المائة من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم، بينما تستضيف تركيا وحدها قرابة 2.5 مليون لاجئ.

ووصف المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية، ويني بيانيما، هذه الأرقام بـ"المخزية، لأن الدول الغنية التي أظهرت تعاطفاً مع اللاجئين الذين يخاطرون بحياتهم، لا تقوم بما يجب عليها فعله، بينما تتحمل الدول الفقيرة واجب حماية اللاجئين، هذه مسؤولية مشتركة".

وطالب بيانيما الدول الغنية أن تكون جزءاً من الحل والترحيب بحصة عادلة من اللاجئين، معتبراً أن ما يجري من هجرة يومية يتطلب استجابة عالية وسريعة ومنسقة من الجميع.


ويضطر الملايين من المهاجرين إلى ترك منازلهم والمخاطرة بكل شيء للهروب من الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية، وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة من باقي الدول.

وبحسب التقرير، فإن ما يقرب من خمسة ملايين شخص اضطروا إلى الفرار من الحرب الأهلية في سورية. وكان العام الخامس من الحرب هو الأسوأ بالنسبة للسوريين، حيث واصلت الأطراف المتحاربة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومحاصرة بلدات بأكملها.

وهناك عدد متزايد من السوريين يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات على الحدود بين تركيا والأردن. 1.5 مليون في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وتحدق بالمهاجرين جملة من الصعوبات والإكراهات، منها الخطر المتزايد الذي يشكله تجار البشر الذين يتصيدون المهاجرين من النساء والأطفال مقابل مبالغ مالية، كما ساهم إغلاق الحدود والقيود المفروضة للوصول إلى الأراضي الأوروبية في تفاقم الأزمة الإنسانية.

وتقول المنظمة، إنها قدمت ​المساعدة إلى 282 ألف شخص، منذ بداية عملياتها في اليونان وصربيا ومقدونيا وإيطاليا، واستدلت بذلك على حالة اللاجئ السوري أحمد من مدينة الحسكة، الذي غامر رفقة زوجته وابنه الصغير، للوصول إلى الجزيرة اليونانية لبسوس عبر قارب متهالك، وتقول المنظمة إنها قدمت لهم المساعدات الضرورية.

وتقوم المنظمة في تعاون وثيق مع السلطات المحلية بتوفير المساعدة والحماية اللازمة للقادمين الجدد من المهاجرين، وتوزيع مستلزمات النظافة والملابس وغيرها من الضروريات، وحددت ما يقرب من نصف مليون لاجئ في الأردن ولبنان من المستفيدين.

"نحن نساعد العائلات للتعرف على حقوقهم ووضعهم في ما يتعلق بالخدمات الطبية والمساعدة القانونية على وجه الخصوص، كما نوفر مياه الشرب للنازحين داخل سورية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، والنقل بواسطة الشاحنات وإصلاح الآبار" بحسب أوكسفام.

وتدعو المنظمة الدول الغنية إلى التزام أكبر بحقوق الإنسان والتنمية المستدامة والوقاية من العنف المسلح. وتعزيز أمن الحدود وتجريم الهجرة غير النظامية التي تؤدي إلى تفاقم أزمة المهاجرين.

دلالات
المساهمون