أوروبا تواصل رفع إجراءات العزل لتحجيم خسائر كورونا الاقتصادية

30 مايو 2020
تعيد إيطاليا فتح برج بيزا المائل أمام الزوار اليوم(Getty)
+ الخط -

يتواصل رفع إجراءات العزل اليوم السبت، خصوصاً في أوروبا، حيث تعيد إيطاليا فتح برج بيزا المائل الشهير أمام الزوار، فيما تُعيد العاصمة الأوكرانية فتح مراكزها التجارية وفنادقها.
كذلك يعيد متجر "غاليري لافاييت" الشهير في فرنسا فتح أبوابه اليوم، مع فرض وضع الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي.

وسمحت السلطات الفرنسية بإعادة فتح المتاحف والحدائق والمقاهي والمطاعم اعتباراً من الثلاثاء، إلا أنها ستفتح باحاتها الخارجية فقط في باريس. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أبعد من مئة كيلومتر من منازلهم.
في بريطانيا، ستعاود عيادات طبّ الأسنان استقبال المرضى اعتباراً من الثامن من حزيران/يونيو، وبعد تراجع تفشي الوباء في وارسو، باتت الكمامات غير إلزامية في الأماكن العامة.

ويتواصل تفشي الوباء العالمي في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وروسيا، وكذلك يستمرّ غرق الاقتصاد العالمي في أزمة غير مسبوقة. ولا تزال دول عدة كانت نموذجاً في إدارتها للوباء وحققت نتائج إيجابية على غرار كوريا الجنوبية، في حالة تأهب.

في أوروبا، انتقلت خطة إنقاذ شركة "لوفتهانزا" العملاقة للطيران البالغة قيمتها تسعة مليارات يورو الجمعة إلى مرحلة حساسة جديدة، مع توصل الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية إلى اتفاق بشأن الشروط الأساسية لهذه العملية، لتجنّب إفلاس المجموعة.
لكن لا أحد يعرف متى ستعود حركة الطيران إلى مستويات تسمح للشركات بأن تكون مربحة.

في الولايات المتحدة حيث يسيطر القلق بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الجمعة، أنه يعتزم بدء رفع جزئي لتدابير العزل في مدينة نيويورك اعتباراً من الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من حزيران/ يونيو، شرط أن تكون مؤشرات الصحة العامة مرضية.
ولا يشمل القرار في البداية إلا جزءاً من الاقتصاد، وبشكل أساسي قطاعي البناء والصناعة. ونيويورك هي المدينة الأكثر تضرراً في العالم جراء الفيروس بتسجيلها أكثر من 21 ألف وفاة.

وسُمح للمطاعم وصالونات تصفيف الشعر في لوس أنجليس، البؤرة الرئيسية لكوفيد-19 في ولاية كاليفورنيا، الجمعة، بإعادة فتح أبوابها، بشرط تطبيق التدابير الوقائية. 
وينبغي لجميع الموظفين في هذه المحال وضع كمامة، وكذلك بالنسبة إلى الزبائن في الوقت الذي لا يأكلون فيه.

في كاليفورنيا، القوة الاقتصادية الخامسة عالمياً، وتحلّ قبل بريطانيا وفرنسا، كانت البطالة شبه معدومة قبل تفشي الوباء، أما الآن فهي تضرب 24% من السكان البالغ عددهم أربعين مليوناً.
في إيطاليا، تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5,3% في الفصل الأول من العام، مقارنة بالفصل السابق، وكذلك في فرنسا التي تدخل في ركود.

أما في النمسا، فقد تراجع إجمال الناتج الداخلي بنسبة 2,9%. وسجّل الاقتصاد الكندي انكماشاً بنسبة 8,2 بالمائة بالوتيرة السنوية في الفصل الأول من العام الجاري، في أكبر تراجع له منذ مطلع عام 2019.
في الهند، سجّل الاقتصاد في الفصل الأول أدنى نسبة نمو منذ عشرين عاماً، فيما شهد الاقتصاد في البرازيل انكماشاً بنسبة 1.5% مقارنة بالفصل السابق.

في إسبانيا، فاقمت الأزمة الفقر، وفجّرت طلب المساعدة الغذائية، ما دفع الحكومة إلى الموافقة الجمعة على خلق الحدّ الأدنى من الدخل الحيوي.
وحُدِّد هذا الدخل بـ462 يورو في الشهر لشخص بالغ يعيش بمفرده. وسيحصل نحو 850 ألف عائلة، أي 2.3 مليون شخص، على 139 يورو في الشهر لكل شخص إضافي، إن كان بالغاً أو قاصراً، مع تحديد سقف 1015 يورو للعائلة الواحدة.

(فرانس برس، العربي الجديد)
دلالات
المساهمون