انتشرت السياحة الإسلامية المعروفة إعلامياً باسم "السياحة الحلال" لكونها لا تقدم أي نشاطات أو خدمات تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، في عدة الدول مثل تركيا وماليزيا وبعض دول الخليج خلال السنوات الماضية. وفي الوقت الذي تحاول تلك الدول، وخصوصاً العربية، تنمية هذا النشاط السياحي، قال محللون إن دولا أوروبية تخطط لتقديم هذا المنتج لجذب شريحة من طالبي تلك السياحة التي تنمو بمعدلات كبيرة سنوياً.
وفي هذا السياق، بدأت، أول أمس الاثنين، في مقاطعة الأندلس، جنوب إسبانيا، أعمال المؤتمر العالمي للسياحة الإسلامية (الحلال)، الذي يعد أول مؤتمر عالمي يناقش هذا المنتج.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من خبراء السياحة في الوطن العربي والإسلامي، إلى جانب خبراء من منظمة السياحة العالمية كمراقبين للمؤتمر، والوقوف على التوصيات والنتائج التي يتم إقرارها في نهاية الجلسات، لعرضها على المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة.
وفي مركز مؤتمرات مدينة غرناطة، التقى خبراء وأصحاب وكالات سياحية وباحثون لنقاش آفاق القطاع الذي حقق إيرادات بلغت 140 مليار دولار في ظل توقعات بزيادة هذه القيمة بنسبة تراوح ما بين 5% إلى 10% بنهاية عام 2014. وشكلت السياحة (الحلال) ما يقرب من 13% من نفقات السفر العالمية، ومن المتوقع أن ينمو حجم إيراداتها إلى نحو 192 مليار دولار بحلول عام 2020.
وقال الباحث في شؤون السياحة، بيتر أمين، إن "مصطلح السياحة الحلال بات متداولاً في السنوات العشر الأخيرة خصوصاً في أوروبا، نظراً لحاجة السائح المسلم الى خدمة تحترم أسس وأخلاق الدين الإسلامي، ولهذا فإن مؤتمر قرطبة للسياحة الحلال يشكل جزءاً من هذا الحراك الواسع لوضع أسس متفق عليها حول هذا المفهوم الحديث نسبياً، رغم أنه في بلدان مثل تركيا وماليزيا، ربما هنالك تجربة أكبر في هذا المجال حيث تم تداوله في وقت مبكر".
وتعني السياحة الحلال عدم قيام الفنادق والمنتجعات السياحية بتقديم أو عرض أية برامج أو وجبات أو مأكولات أو أنشطة تخالف الشريعة الإسلامية مثل تقديم الخمور، ولا يوجد بها صالات للعب القمار أو حمامات سباحة مختلطة أو أندية للديسكو.
ويرى خبراء ومنظمو رحلات مصريون أن استضافة إسبانيا لهذا المؤتمر تعد خطوة نحو اتجاه الدول الغربية إلى جذب نوعية من السياح يمتازون بارتفاع معدلات إنفاقهم.
وأضافوا أن إسبانيا تسعى من خلال المؤتمر إلى منافسة دول مثل تركيا وماليزيا في هذه النوعية من السياحة، داعين مصر إلى العمل للظفر بنسب من هذه السياحات التي أخذت في الانتشار خلال السنوات الماضية.
وقال رئيس قطاع السياحة الدولية في مصر أحمد شكري، إن "السياحة الحلال" انتشرت في بعض الدول مثل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، واتجهت تركيا بشكل ممنهج لهذه النوعية، التي تتميز بارتفاع معدلات الإنفاق.
واعتبر شكري، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء التركية، استضافة إسبانيا لهذا المؤتمر إشارة قوية إلى أن العالم الغربي يتجه إلي استقطاب هذه النوعية من السياحة، من خلال توفير كل الأجواء التي يفضلها المسلمون من مختلف الدول، سواء أماكن الإقامة (الفنادق) أو الشواطئ التي تلتزم عادات المسلمين وتقاليدهم.
غير أن وكيل وزارة السياحة المصرية، رئيس قطاع التخطيط بهيئة تنشيط السياحة، مجدي سليم، أكد أن تصنيف السياحة إلى "حلال" و"حرام" مرفوض في مصر، وهو طرح زكّاه عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل عبدالرازق، بقوله إن "لفظ سياحة "حلال" مرفوض، خصوصاً أنه يوحي بأن هناك سياحة "حرام"، وهذا لا يوجد في تعريف المنظمة العالمية للسياحة".
وتصدر ماليزيا تصنيفاً لموقع المسافرين المسلمين "كريسنت ريتنغ" ، لأفضل 10 وجهات سياحية للعائلات التي تفضل السياحة "الحلال" لعام 2014، متبوعة بالإمارات، ثم تركيا، وإندونيسيا، والسعودية، والمغرب، والأردن، وقطر، وتونس، فيما حلم مصر في المركز العاشر مصر.
وبلغ عدد السائحين الوافدين إلي تركيا نحو 39 مليون سائح خلال العام الماضي، في حين بلغ عددهم في ماليزيا نحو 25.7 مليون سائح أجنبي، بينما بلغ عدد السائحين الوافدين إلي مصر نحو 9.5 ملايين سائح خلال العام نفسه.
وتراجعت إيرادات السياحة المصرية خلال العام الماضي إلى 5.9 مليارات دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41%.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليارات دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.
وفي هذا السياق، بدأت، أول أمس الاثنين، في مقاطعة الأندلس، جنوب إسبانيا، أعمال المؤتمر العالمي للسياحة الإسلامية (الحلال)، الذي يعد أول مؤتمر عالمي يناقش هذا المنتج.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من خبراء السياحة في الوطن العربي والإسلامي، إلى جانب خبراء من منظمة السياحة العالمية كمراقبين للمؤتمر، والوقوف على التوصيات والنتائج التي يتم إقرارها في نهاية الجلسات، لعرضها على المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة.
وفي مركز مؤتمرات مدينة غرناطة، التقى خبراء وأصحاب وكالات سياحية وباحثون لنقاش آفاق القطاع الذي حقق إيرادات بلغت 140 مليار دولار في ظل توقعات بزيادة هذه القيمة بنسبة تراوح ما بين 5% إلى 10% بنهاية عام 2014. وشكلت السياحة (الحلال) ما يقرب من 13% من نفقات السفر العالمية، ومن المتوقع أن ينمو حجم إيراداتها إلى نحو 192 مليار دولار بحلول عام 2020.
وقال الباحث في شؤون السياحة، بيتر أمين، إن "مصطلح السياحة الحلال بات متداولاً في السنوات العشر الأخيرة خصوصاً في أوروبا، نظراً لحاجة السائح المسلم الى خدمة تحترم أسس وأخلاق الدين الإسلامي، ولهذا فإن مؤتمر قرطبة للسياحة الحلال يشكل جزءاً من هذا الحراك الواسع لوضع أسس متفق عليها حول هذا المفهوم الحديث نسبياً، رغم أنه في بلدان مثل تركيا وماليزيا، ربما هنالك تجربة أكبر في هذا المجال حيث تم تداوله في وقت مبكر".
وتعني السياحة الحلال عدم قيام الفنادق والمنتجعات السياحية بتقديم أو عرض أية برامج أو وجبات أو مأكولات أو أنشطة تخالف الشريعة الإسلامية مثل تقديم الخمور، ولا يوجد بها صالات للعب القمار أو حمامات سباحة مختلطة أو أندية للديسكو.
ويرى خبراء ومنظمو رحلات مصريون أن استضافة إسبانيا لهذا المؤتمر تعد خطوة نحو اتجاه الدول الغربية إلى جذب نوعية من السياح يمتازون بارتفاع معدلات إنفاقهم.
وأضافوا أن إسبانيا تسعى من خلال المؤتمر إلى منافسة دول مثل تركيا وماليزيا في هذه النوعية من السياحة، داعين مصر إلى العمل للظفر بنسب من هذه السياحات التي أخذت في الانتشار خلال السنوات الماضية.
وقال رئيس قطاع السياحة الدولية في مصر أحمد شكري، إن "السياحة الحلال" انتشرت في بعض الدول مثل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، واتجهت تركيا بشكل ممنهج لهذه النوعية، التي تتميز بارتفاع معدلات الإنفاق.
واعتبر شكري، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء التركية، استضافة إسبانيا لهذا المؤتمر إشارة قوية إلى أن العالم الغربي يتجه إلي استقطاب هذه النوعية من السياحة، من خلال توفير كل الأجواء التي يفضلها المسلمون من مختلف الدول، سواء أماكن الإقامة (الفنادق) أو الشواطئ التي تلتزم عادات المسلمين وتقاليدهم.
غير أن وكيل وزارة السياحة المصرية، رئيس قطاع التخطيط بهيئة تنشيط السياحة، مجدي سليم، أكد أن تصنيف السياحة إلى "حلال" و"حرام" مرفوض في مصر، وهو طرح زكّاه عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل عبدالرازق، بقوله إن "لفظ سياحة "حلال" مرفوض، خصوصاً أنه يوحي بأن هناك سياحة "حرام"، وهذا لا يوجد في تعريف المنظمة العالمية للسياحة".
وتصدر ماليزيا تصنيفاً لموقع المسافرين المسلمين "كريسنت ريتنغ" ، لأفضل 10 وجهات سياحية للعائلات التي تفضل السياحة "الحلال" لعام 2014، متبوعة بالإمارات، ثم تركيا، وإندونيسيا، والسعودية، والمغرب، والأردن، وقطر، وتونس، فيما حلم مصر في المركز العاشر مصر.
وبلغ عدد السائحين الوافدين إلي تركيا نحو 39 مليون سائح خلال العام الماضي، في حين بلغ عددهم في ماليزيا نحو 25.7 مليون سائح أجنبي، بينما بلغ عدد السائحين الوافدين إلي مصر نحو 9.5 ملايين سائح خلال العام نفسه.
وتراجعت إيرادات السياحة المصرية خلال العام الماضي إلى 5.9 مليارات دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41%.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليارات دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.