أوروبا تحظر منتجات القرم وروسيا تخنق بضائع أوكرانيا

24 يونيو 2014
الاتحاد الأوروبي يواصل فرض العقوبات الاقتصادية ضد روسيا (أرشيف/getty)
+ الخط -

في تصعيد للحرب "المكتومة" بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، قرر الاتحاد حظر دخول منتجات جمهورية القرم الروسية الأسواق الأوروبية، فيما قالت الحكومة الروسية: إنها ستفرض رسوما جمركية على البضائع الأوكرانية، في حال توقيع كييف اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وانفصلت القرم عن أوكرانيا بعد استفتاء أجري في مارس/أذار الماضي، لتنضم إلى روسيا، ما أثار غضب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، لتقوم واشنطن ودول الاتحاد بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا.

ونقل الموقع الإلكتروني لفضائية "روسيا اليوم" ووكالة "نوفستي" الروسية، عن وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكفيتشيوس، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين قوله: إن حظر استيراد البضائع يتعلق فقط بمنتجات القرم.

وأضاف لينكفيتشيوس :الاتحاد الأوروبي سيتبع نهجاً جديداً في إطار سياسته بخصوص رفض انضمام القرم إلى روسيا.

وعلق رستم تيمرجاليف مستشار رئيس جمهورية القرم الروسية للشؤون الاقتصادية، على قرار الاتحاد الأوروبي "الحظر لن يؤدي إلى أي تبعات سلبية على المنتجين المحليين، إذ تبقى روسيا السوق الرئيسية لمنتجات الجمهورية".

وأهم الصناعات في القرم، تشمل صناعة الأغذية، ومجالات الهندسة الكيميائية والميكانيكية والمعدنية، وإنتاج الوقود.

ويعمل في القرم البالغ مساحتها 26 ألف كيلو متر مربع 291 شركة صناعية كبيرة و1002 مؤسسات أعمال صغيرة، حسب البيانات الحكومية.

كان الاتحاد الأوروبي قام في المقابل بخفض التعرفة الجمركية على أكثر البضائع الأوكرانية لفترة زمنية تبدأ من 23 أبريل/نيسان الماضي إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

ومن المفترض أن تُوقع اتفاقية شراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي قبل انقضاء هذه المدة.

لكن الحكومة الروسية، أشارت إلى أنها ستفرض رسوماً جمركية على البضائع الأوكرانية في حال توقيع كييف اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وقال النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية ايجور شوفالوف أمس الاثنين: وفقاً للقاعدة التنظيمية الموجودة حاليّاً فإن لروسيا الحق في اتخاذ الإجراءات لحماية أسواقها على المستوى الوطني.

المساهمون