أوبك تأمل التوصل إلى اتفاق نفطي الشهر المقبل

قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، "أوبك"، إن المنظمة ستكون قادرة على التوصل إلى اتفاق الشهر المقبل، للحد من إنتاج النفط دون خلافات كثيرة في ما يتعلق بمستويات الإنتاج للدول الأعضاء.

وأضاف باركيندو للصحافيين على هامش مؤتمر في لندن، اليوم الثلاثاء، وفق رويترز: "يحدوني التفاؤل بأن نأخذ قراراً"، مشيرا إلى تعهد روسيا، بالمشاركة في الحد من الإنتاج، إذا ما توصلت "أوبك" لاتفاق بهذا الشأن في اجتماعها القادم المقرر في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

وكانت "أوبك" قد اتفقت في الجزائر في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً في أول خفض منذ عام 2008.

وقال وزير النفط الكويتي بالوكالة، أنس الصالح، أمس الإثنين، إنه متفائل بالتوصل "على الأقل" إلى تفاهم بشأن الإنتاج خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، مضيفاً أن الأسعار الحالية "من الصعب أن تدوم".

وارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ بداية العام مقتربة من 54 دولارا للبرميل بعد القرار.

لكن وزراء "أوبك" أنحوا جانباً المسألة الحساسة المتعلقة بحصة إنتاج كل دولة من أعضاء المنظمة الأربعة عشر، وأوكلوها إلى لجنة على مستوى عال، ستجتمع في فيينا في 28 و29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مع دعوة ممثلين عن الدول المنتجة من خارج "أوبك" للمشاركة أيضا.

ويواجه الاتفاق عقبات محتملة تتمثل في وجود اختلاف بين تقديرات "أوبك" لإنتاج بعض الدول الأعضاء، وما تعلنه هذه الدول، ومنها العراق وإيران وليبيا ونيجيريا، التي تضرر إنتاجها جراء العقوبات أو صراعات.

وصرح مسؤولون إيرانيون، أمس الإثنين، برغبة بلادهم في رفع إنتاجها من النفط إلى مستوى 4 ملايين برميل يومياً خلال عام 2019 من 3.89 ملايين برميل في الوقت الحالي.