أوبرا "روميو وجولييت": نسخة تونسية

14 فبراير 2019
(الأوركسترا التونسية في حفل سابق)
+ الخط -
بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، أعلنت "الأوركسترا السمفونية التونسية" عن موسمها الجديد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي تضمّن مجموعة حفلات تؤدي خلالها أعمالاً كلاسيكية لعدد من المؤّلفين الموسيقيين مثل روسيني وبيتهوفن وكارل أورف وغيرهم.

عند السابعة والنصف من مساء السبت المقبل، السادس عشر من الشهر الجاري، تقدّم الفرقة على خشبة مسرح الأوبرا في مدينة الثقافة في تونس العاصمة العمل الأوبرالي "روميو وجولييت"، الذي أنتج بنسخ مختلفة وعرض في معظم مسارح العالم، وسيقود الأوركسترا الموسيقي الفرنسي فلافيان بوي.

المسرحية التي كتبها وليم شكسبير عام 1597، شكّلت مصدر إلهام لعدد كبير من المؤلفين الموسيقيين منهم المؤلِّفيْن الموسيقييْن الفرنسييْن شارل غونو (1818 - 1893) وهيكتور بيرليوز (1803 – 1869)، لكن معالجة الموسيقي الروسي سيرغي بروكوفييف (1891- 1953) التي استخدمت في العرض التوسني تعدّ من أكثر الإبداعات انتشاراً حول العالم.

عرض بروكوفييف العمل للمرة الأولى في مدينة برنو التشيكية عام 1938، ومن ثم قدمته "فرقة كيريف" عام 1940 وعُرض على مسرح البولشوي عام 1948، وقد صمّم رقصات العرض الأول ليوتيد لافروفسكي الذي ظلت تصاميمه الأكثر شهرة وتعد مرجعاً لبقية المصممين من بعده.

تروي الأوبرا قصّة حبّ روميو وجولييت في مدينة فيرونا الإيطالية، واللذين وقعا ضحّية الصراعات بين عائلتيهما، كما تغلب عليها ثيمات الرومانسية؛ كالحب والفراق والخلاص، والتي تضفي سوداويةً على معالجة القصّة، وإيقاعاً درامياً على العزف الأوركسترالي.

كما تقدّم الفرقة عند الخامسة من مساء الأحد المقبل في مدينة الثقافة أيضاً حفلاً يتضمّن برنامجه مقطوعات لعدد من الموسيقيين من بينهم الألماني روبرت شومان (1810- 1856)، والإيطالي بيترو ماسكاني (1863- 1945) والفرنسي جورج بيزيه (1838 – 1875)، وينتهي العرض بمقطع من "روميو وجولييت".

يُذكر ّ أن "الأوركستر السمفونية التونسية" تأسست عام 1969 من قبل وزارة الشؤون الثقافیة، وتضم ستين عازفاً، وأكثر من خمسين صوتاً بین طبقات سوبرانو" و"ألتو" و"التینور" و"الباس"، وتولى إدارتها منذ نشأتها كل من جون بول نیكولي، وأحمد عاشور والمايسترو حافظ مقني، قبل أن يخلفه العام الماضي محمد بوسلامة.

دلالات
المساهمون