أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة مستعدة لملاحقة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حيثما وجدوا وصولاً إلى ليبيا إذا لزم الأمر، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أنها تراقب الوضع هناك "بعناية فائقة".
وترأس أوباما، الخميس، اجتماعاً لمجلس الأمن القومي خصص لبحث الوضع في ليبيا، وقال البيت الأبيض في ختام الاجتماع، إن "الرئيس شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة متآمري تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابيين في أي بلد".
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، قال في وقت سابق أمس، إن بلاده لم تتخذ بعد قراراً بشأن القيام بعمل عسكري في ليبيا، حيث يستغل "داعش" الفوضى السياسية والأمنية لتعزيز نفوذه، لكنها "تراقب الوضع بعناية فائقة".
وقال كارتر للصحافيين، إن البنتاغون "يستعرض الخيارات لما يمكننا القيام به في المستقبل".
وأضاف: "نحن نراقب الوضع بعناية فائقة، وهناك أمور كثيرة تجري الآن بهذا الشأن، ولكننا لم نتخذ أي قرار للقيام بعمل عسكري هناك".
وأشاد كارتر برغبة إيطاليا في قيادة الجهود الدولية الرامية لمساعدة الليبيين، مؤكداً استعداد واشنطن لمؤازرة روما في هذا المسعى.
ويشن "داعش" منذ الرابع من كانون الثاني/يناير هجمات تستهدف منطقة الهلال النفطي الليبية، وتحديداً مدينتي راس لانوف والسدرة اللتين تحويان أكبر موانئ تصدير النفط الليبية.
ويسعى التنظيم الجهادي منذ أسابيع للتقدم من مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي يسيطر عليها بالكامل منذ حزيران/يونيو، شرقاً باتجاه المناطق المحيطة بها.
اقرأ أيضاً ليبيا: ضغط دولي لتشكيل الحكومة... وتلويح بـ"خطط تدخل ممكنة"