وفي المحطة الأخيرة من جولة وداع دولية شملت اليونان وألمانيا، واصل أوباما جهوده لتهدئة المخاوف التي ثارت منذ أن فاز رجل الأعمال الجمهوري ترامب على منافسته الديمقراطية وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، في انتخابات الرئاسة.
وقال أوباما لمجموعة من الشباب خلال لقاء في بيرو أمس السبت "رسالتي الأساسية لكم، والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا هي ألا تفترضوا الأسوأ". وأضاف "انتظروا حتى تبدأ الإدارة (الجديدة) عملها وتضع بالفعل سياساتها، وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء".
وسعى أوباما إلى تهدئة المخاوف متعهداً بضمان انتقال سلس للسلطة، وعبّر عن تفاؤله من أن الرئيس المنتخب سيتحوّل بعيدا عن اللهجة الرنانة التي استخدمها في الحملة الانتخابية، حينما يواجه المتطلبات الواقعية للمنصب.
وقال أوباما "من المفروض منح الرئيس المنتخب فرصة حتى يكمل تشكيل فريقه ويدرس القضايا ويحدد سياساته، فالطريقة التي تخوض بها الحملة الانتخابية ليست دائما هي الطريقة التي تحكم بها".
من جهةٍ أخرى، سار أكثر من ألف متظاهر، أمس السبت، من حي كوينز بنيويورك مسقط رأس ترامب، وصولاً إلى برج ترامب، وذلك دفاعاً عن التنوع والقيم الديموقراطية.
وبناءً على دعوة النائب الديموقراطي جيمي فان برايمر، قام المتظاهرون بعبور جسر يربط كوينز بمانهاتن، ووصلوا أمام مقر قطب العقارات، بحسب ما أفاد مصور وكالة "فرانس برس".
وحمل المتظاهرون لافتات عدة كتبوا عليها "كوينز ستقاوم الكراهية"، "لا للفاشية" و"أوقفوا العنصرية".
(رويترز، فرانس برس)