أوباما، وفي مؤتمر صحافي تلا الإعلان عن الاتفاق النووي، قال "إنّ خلافاتنا حقيقية. لا يمكن تجاهل تاريخ من العلاقات الصعبة بين الأمتين. هناك إمكانية للتغيير، هذا الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا أن نغتنمها".
في المقابل، رأى أنّه "بفضل الاتفاق، سنتمكن من التأكد أنّ إيران لن تطوّر سلاحاً نووياً"، لافتاً إلى أن "الاتفاق سيتيح للمفتشين الدوليين الوصول إلى المواقع الإيرانية التي تُثير الشبهات، وبالتالي فإنّ طهران لن تتمكن من امتلاك أي سلاح نووي، والاتفاق يعكس الشروط التي وضعناها".
وشدّد أوباما على وجوب احترام إيران الاتفاق لرفع بقية العقوبات المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ "الاتفاق مع إيران يظهر أن الدبلوماسية الأميركية يمكن أن تحدث تغييراً فعلياً".
وكشف الرئيس الأميركي أنّ "إيران ستتخلّى عن ثلثي أجهزة الطرد المركزي، ومخزون إيران الحالي من اليورانيوم يمكّنها من إنتاج 10 أسلحة نووية، والاتفاق سيفرض تخلّيها عن 98 في المائة من مخزون اليورانيوم المخصب".
من جهة ثانية، وعد أوباما "بمواصلة الجهود غير المسبوقة في تعزيز أمن إسرائيل، جهود تذهب أبعد مما فعلته أي إدارة في السابق".هذا الاتفاق الذي يأتي ثمرة مفاوضات شاقة استمرت سنتين، سيكون من أبرز الإنجازات في حصيلة أوباما، وبعد 35 عاماً على قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب الثورة الإسلامية وعملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية بطهران، اتفق البلدان والأعضاء الآخرون من مجموعة (1+5) على وثيقة تمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، لقاء رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها.
وتتّجه الأنظار الآن إلى الكونغرس الأميركي. فإن لم يكن مطلوباً منه إبرام النص، إلا أن بوسعه عرقلته. وفي المعركة التي تظهر بوادرها، سيكون لكل صوت أهميته.
وفي حال أصدر أعضاء الكونغرس مذكرة ضد النص، سيبقى بوسع أوباما ممارسة حقه في الاعتراض عليها، غير أنه يبقى بوسع الكونغرس، على الرغم من ذلك، التغلب على الاعتراض الرئاسي في حال نقضه ثلثا الأعضاء.
اقرأ أيضاً: اتفاق نووي "تاريخي" بين إيران والغرب