أوباما أمام قادته العسكريين: قتل قادة "داعش" واستعادة أراضيه

15 ديسمبر 2015
أوباما يبدد الشكوك حول استراتيجيته ازاء داعش (getty)
+ الخط -

جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الاثنين، تصميم بلاده على القضاء على تنظيم "داعش"، متعهدا باستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في الشرق الأوسط وقتل قادته. وقال أوباما "نحن نضربهم بقوة أشد من أي وقت مضى".

وجاءت تصريحاته في ثاني كلمة له في أعقاب الهجوم الذي وقع في سان برناردينو في الولايات المتحدة والذي يعتقد أن منفذيه من أنصار "داعش"، ما أثار شكوكا حول استراتيجية أوباما ضد التنظيم.

وقال في مبنى البنتاغون بعد لقاء عدد من كبار المستشارين في المجال العسكري والأمن القومي: "فيما نقوم بضرب قلب داعش، سنجعل من الأصعب عليه ضخ الإرهاب والدعاية إلى باقي العالم".

وبعد أن عدّد أسماء ثمانية من قادة التنظيم قتلوا في عمليات التحالف، أطلق أوباما تحذيرا قويا، وقال "لا يمكن لقادة داعش أن يختبئوا". وأكد "رسالتنا التالية بسيطة: ستكونون أنتم الهدف التالي".

وأكد أوباما أن القوات الأميركية الخاصة موجودة الآن في سورية وتساعد الجماعات المحلية على الضغط على مدينة الرقة السورية التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية عاصمة "الخلافة".

وقال إن القوات العراقية تتجه للسيطرة على الرمادي "ومحاصرة الفلوجة وقطع طرق إمدادات داعش إلى الموصل".

أما بالنسبة للغارات الجوية، فقال أوباما إن الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا في استهداف "البنية التحتية النفطية، وتدمير مئات الصهاريج وآبار ومصافي النفط".

وأضاف أن وزير الدفاع أشتون كارتر سوف يتوجه هذا الاثنين إلى الشرق الأوسط "للعمل مع شركاء التحالف بهدف الحصول على مزيد من المساهمات العسكرية".

اقرأ أيضا: خطة أوباما لتدمير "داعش" تمرّ بالتحالف مع "غير الحلفاء"

وأقر مع ذلك بأن "المعركة صعبة"، مشيرا إلى أن الجهاديين يستعملون "رجالا ونساء وأطفالا دروعا بشرية".

وأشار إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية فقد آلاف الكيلومترات من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سورية (...) وفي عدة أماكن، وكذلك خسر حرية المناورة، لأنه يعلم أنه في حال جمع قواته فسوف نقضي عليها".

وأوضح "منذ الصيف، لم يتمكن تنظيم داعش من شن هجوم كبير ناجح واحد على الأرض، سواء في سورية أو العراق".

وأضاف "مع ذلك، نحن واعون لكون التقدم يجب أن يكون أسرع"، مشيرا إلى أن العديد من العراقيين والسوريين يعيشون في ظل "الإرهاب".

وحتى قبل الاعتداء في سان برناردينو الذي نفذه رجل وزوجته في كاليفورنيا وأدى إلى مقتل 14 شخصا، أظهرت الاستطلاعات أن أكثر من 60% من الأميركيين لا يوافقون على طريقة تعامل أوباما مع تنظيم داعش والتهديد الإرهابي بشكل أوسع.

ويعد ذلك اختلافا كبيرا عن فترة أوباما الرئاسية الأولى عندما حصل على الإشادة بعد أن أمر القوات الخاصة بشن غارة أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وكما كان الحال في خطابه الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي، لم يقدم أوباما أي تغيير في السياسة، إلا أنه قال "نحن ندرك أن التقدم يجب أن يحدث بشكل أسرع".

وتبنى أوباما استراتيجية متعددة تشتمل على شن غارات جوية، وإرسال قوات عمليات خاصة، وفرض عقوبات مالية، واتباع الدبلوماسية. واستبعد أوباما نشر أعداد كبيرة من القوات البرية في سورية أو العراق.

من ناحيته، قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد أن الولايات المتحدة وأبعد من الجبهة العسكرية، يجب أن تهتم بشكل أفضل في رصد اتصالات تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا الشبكات الاجتماعية.

وأضاف خلال مؤتمر عن الأمن في واشنطن "ما يقلقني هو أن خطاب تنظيم الدولة الإسلامية يجذب، ويجب أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد".

اقرأ أيضا: 8 مرشحين لخلافة أوباما.. كيف يرون قضايا العرب والمسلمين؟

المساهمون