أهالي شهداء القدس يطالبون بجثامين أبنائهم

16 مارس 2016
أهالي الشهداء يطالبون بالإفراج الفوري عن الجثامين (Getty)
+ الخط -


أعلن أهالي الشهداء الفلسطينيين في القدس، أمس الثلاثاء، نيتهم التوجه إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية بخصوص التأخير في تسليم جثامين أبنائهم المحتجزة منذ استشهادهم، والشروط المفروضة، لافتين إلى مخاطر ونتائج هذا الخيار.

وطالب أهالي الشهداء، في مؤتمر صحافي، بالإفراج الفوري عن كامل الجثامين المحتجزة بدون أي تأخير، وبشروط مناسبة لثقافة الفلسطينيين ودينهم الحنيف، رافضين ما وصفوه بـ"كل محاولات الابتزاز والاستفراد بذوي الشهداء المقدسيين، وفرض شروط مهينة وغير إنسانية عليهم".

ورفضت عائلات الشهداء المقدسيين، الذين استشهد أبناؤهم خلال الهبة الشعبية الحالية، التي اندلعت منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، استلام جثامين أبنائهم الشهداء، وهم في وضع لا يسمح بدفنهم بسبب طبقة الصقيع التي تحيط بهم.

في المقابل، أكدوا نيتهم التوجه إلى المؤسسات والمحافل الدولية، لطرح هذا الملف وفضح إسرائيل، باعتبارها تخالف القانون الدولي الإنساني باحتجاز الجثامين، وناشدوا القيادة السياسية لمواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشتى الوسائل المتاحة لها.

كما دعوا وسائل الإعلام إلى اعتبار قضية الجثامين، إنسانية يجب أن تحتل مساحة معقولة في كل تغطياتهم، وناشدوا كذلك المجتمع المقدسي والفلسطيني عموما للالتفاف حول ذوي الشهداء والحملة الشعبية، للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء في معركتهم الإنسانية.

وفي نفس الصدد، دعوا إلى تشكيل طاقم قانوني فلسطيني متخصص، لإعداد ملفات بهذا الخصوص وتقديمها إلى محكمة الجنايات والمحاكم الدولية.

وقال أهالي الشهداء إنهم "حاولوا استخدام كافة الوسائل المُتاحة، كما أجروا اتصالات على المستويات السياسية والشعبية، وشاركوا في الحملة الشعبية لاستعادة الجثامين بكل الفعاليات الشعبية والإعلامية والسياسية ولم تحقق النتيجة المرجوة.

وأضافوا "ما زال شهداؤنا أسرى الثلاجات، وما زال الاحتلال يمارس كل ما ابتدعه العقل الصهيوني من ابتزاز وإجراءات تعسفية".

ولفتوا إلى جملة من الشروط لتسليم جثامين أبنائهم، منها (فرض غرامة مالية، الدفن ليلا، عدد محدود من المشاركين لا يسمح حتى بمشاركة أقرباء من الدرجة الأولى، وغيرها من الشروط)".

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال جعل ذوي الشهداء المقدسيين حقل تجارب لإجراءاتها التعسفية والعقوبات الجماعية، والتي لم تقتصر فقط على احتجاز الجثامين، بل هدم البيوت والتلويح بالإبعاد عن مسقط الرأس والملاحقات اليومية المعروفة.

وأكدت عائلات الشهداء، أن كل هذه الإجراءات وفي مقدمتها احتجاز جثامين الشهداء تعتبر مخالفة صارخة لكل القيم والاعراف والمواثيق الاتفاقيات الدولية، وإمعانا من الاحتلال في تنفيذ العقوبات الجماعية، التي لم تحقق أي فائدة فيما يسميه (الحرب ضد الانتفاضة).


اقرأ أيضا: تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين في القدس والضفة