مصادر أهلية متعددة في سيناء تحدث معها "العربي الجديد" أكدّت بشكل حاسم أن الفيديو المُسرب الذي بثته قناة مكملين مساء أمس نفذ القتل فيه، أفراد من تلك المجموعات، كما أنه يُظهر أيضًا جنودًا نظاميين في القوات المسلحة أو كما أطلقوا عليهم حرفيًا "من أبناء الوادي".
وأكثر من ذلك فإن المصادر حددت اسم الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يسأل أحد الضحايا قبل إطلاق النار على رأسه عن اسمه، وقالت إنه يدعى "أ.ح"، وينتمي إلى قبيلة الترابين، وهو شخص معروف أنه مندوب للجيش ويتعامل تحديدًا مع قائد معسكر الشروق، وأكدت أن الشخص الآخر الذي تحدث إليه وقال "بلاش ضرب في الدماغ" هو جندي من جنود القوات المسلحة.
"م.ز" مواطن من العريش قال لـ"العربي الجديد": "الجيش في الشيخ زويد ورفح ما بيتحرك من دون "الصحوات"، لأن هم اللي يعرفون المناطق كويس.. و"الصحوات" ما بتتحرك غير بالجيش لأنها بتتحمي فيه"، وأضاف: "القصص دي إحنا نعرفها من زمان وعندنا روايات كتير مشابهة، وبالنسبة للفيديو فيه الطرفان (جيش وصحوات).. وإحنا كسيناوية عارفين كويس إن في تصفيات تتم في حق الأهالي لكن دي أول مرة يظهر شيء موثق كده بالصوت والصورة.. والقاتل اللي في الفيديو البدوي معروف اسمه أ. ح وشهرته (عشماوي الزهور) وكان شغال في التهريب عبر الأنفاق، وإنه شغال مندوب مع الجيش في معسكر الزهور.. وهو مطلوب الآن حيًا أو ميتا.. وما خفي كان أعظم".
"أ.ع" مواطن آخر من سكان رفح قال لـ"العربي الجديد": "بالنسبة للفيديو اللي عرضته قناة مكملين، فيه جزئية غايبة عن ناس كتير خارج سيناء، وأنا من شمال سيناء والمعروف عندنا أن الجيش مجنّد شباب من البدو معظمهم من المهرِّبين والمعتقلين ومقاولي الأنفاق وتجار العبيد، اللي وقفت تجارتهم بسبب الحرب، وحاليًا شغالين (مناديب) مع الجيش وأكتر من كده هم اللي بيقودوا الحملات كمان وبيحققوا مع المقبوض عليهم.. بنسميهم في سيناء (الصحوات، أو البشمركة، أو الكتيبة 103).
وأضاف: "للأسف المجموعات، عبارة عن بلطجية ويستخدمون السلطة اللي منحها لهم الجيش في إنهم يصفّوا حسابات قديمة مع خصوم.. وحاجات تانية كتير لا داعي لذكرها، وكل شيء يحصل ويتم تحت سمع وبصر الجيش والدولة، وإحنا كأهل سيناء ضايعين في النص ومهدور دمنا عند كل الأطراف".