أهالي الأسرى لقيادة منظمة التحرير: الأسرى صنعوكم

08 يونيو 2014
أطفال غزة يتضامنون مع الأسرى (محمد أسد/الأناضول/Getty)
+ الخط -
نفذ أهالي الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، يوم الأحد، اعتصاماً أمام مقر منظمة التحرير الفلسطينية بالقرب من مقر المقاطعة في رام الله وسط الضفة الغربية، وهتفوا ضد الصمت المطبق على مصير أبنائهم.

ودخل إضراب الأسرى عن الطعام يومه السادس والأربعين على التوالي دون أفق لحل قضيتهم.

وأفاد الناشط مصطفى نخلة "العربي الجديد" بأن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لم تحرك ساكناً على المستوى الرسمي، وكان الأولى بها أن تدعو إلى اجتماع عاجل منذ البداية، للتحرك دولياً للتضامن مع الأسرى، وتحقيق مطالبهم".

ودخل المعتصمون إلى إحدى قاعات المنظمة، وهم يهتفون لنصرة أبنائهم وحل قضيتهم، رافضين الصمت عن الهتاف حتى ينزل إليهم أعضاء منظمة التحرير ليستمعوا إلى رسالتهم.

وفي الوقت الذي صمت فيه المعتصمون قليلاً، بدأ عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، تيسير خالد، بالحديث مع المعتصمين، إذ قال "نحن معكم في خيم الاعتصام، وفي الحراك الشعبي العالمي في أوروبا، وأعرف أنه يجب أن يكون للقيادة دور آخر".

لكن أهالي الأسرى قاطعوا حديث خالد، بالتأكيد على "أننا نريد أن نعرف أين دور منظمة التحرير بعد 46 يوماً من إضراب أبنائنا الذين يواجهون الموت".

وأمام إصرار الأهالي على إيصال أصواتهم، دخل عضوا اللجنة التنفيذية، حنان عشراوي وصالح رأفت، وبدأ ممثل المعتصمين، مصطفى نخلة، بتلاوة رسالة أهالي الأسرى المضربين.

وتساءلت رسالة الأهالي "نريد معرفة أسباب عدم دعوة منظمة التحرير إلى اجتماع عاجل لمتابعة إضراب الأسرى، ومعرفة سبب عدم عقد اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعاً عاجلاً بدون الرئيس، محمود عباس، لذات السبب، ويجب سؤال وزير الخارجية، رياض المالكي، حول عدم تفعيل البعثات الدولية إذ لم يحرك ساكناً لتفعيل قضية المضربين".

وبدد الصمت الذي ساد أثناء الانصات للرسالة صراخ نجل الأسير المضرب عن الطعام، باسم عبد الرازق فراج، من رام الله، الذي أكد أن "الأسرى صنعوكم، أبي مضرب عن الطعام لشهره الثاني وأنتم تخونونه بتقصيركم".

وأوضح فراج أن "الأسرى يضربون من أجل ألا يعتقل الفلسطينيون من الشارع رهن الحكم الإداري دون تهمة".

وتحولت قاعة المنظمة لحالة من الصراخ تجاه أعضاء المنظمة، ورسائل غاضبة، تفوّه بها كل من لديه كلمة باتجاههم، إلا أن الأسيرة المحررة، رولا أبو دحو، جعلت من صراخها رسائل لكل قيادات المنظمة عندما جزمت "لقد فقدتم شرعيتكم بين أبناء شعبكم لأنكم ابتعدتم عن معاناتهم وهمومهم، ولتعلموا أن الشرعية تكتسب بالنضال، ونحن لا نريد بياناتكم فقط".

وشددت خلال كلمتها على أن "استعادة شرعيتكم الحقيقية ليس كما تظنون في وجودكم بمكاتب مكيّفة، عليكم النزول إلى الشارع ومشاركة الناس همومهم، وإلا قستسقطون حتماً"، مؤكدة أن "ما يجري من مبادرات محلية ودولية هو مبادرات شعبية فقط".

وبعد انتهاء أبو دحو من كلمتها، طلب عضو المنظمة، صالح رأفت، من الجميع الاستماع له كما سمعهم، إلا أن أحد أهالي الأسرى قاطعه قائلاً "التنسيق الأمني مقدس"، فأجابه صالح "التنسيق الأمني تعرفون من يقدسه، إنه في المقاطعة فلتذهبوا إليه، ونحن نرفض التنسيق".

وأوضح رأفت أنه هو وعضو المنظمة، تيسير خالد، طلبا من "ياسر عبد ربه، أن تعقد المنظمة اجتماعاً عاجلاً الأسبوع الماضي، إلا أن الرئيس كان مسافراً، وأنه يدرك الخطورة التي تواجه الأسرى المضربين"، لكنه اعترف بتقصير القيادة الفلسطينية إذ "كان عليها التحرك للضغط على إسرائيل من خلال معاهدة جنيف التي نحن أعضاء بها".

وخرج أهالي الأسرى من مقر المنظمة يهتفون، "رسالة للقيادة بكفي بكفي بلادة"، ثم توجهوا إلى خيمة التضامن مع أبنائهم والمقاومة في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، على أمل أن تكون رسالتهم قد وصلت.

المساهمون