أنيش كابور: التخريب جزء من العمل الفني

07 سبتمبر 2015
(أعمال كابور بعد "التخريب")
+ الخط -

تعرّضت أمس منحوتات الفنان الهندي أنيش كابور المقام في حديقة قصر فرساي في باريس، إلى ما وصفته الجهات الرسمية الفرنسية بـ "عملية تخريب"، حيث كتب مجهولون على عمله عبارات "لاسامية".

يتمثل الاعتداء في كتابة عبارات تتهجم على الدولة الفرنسية واليهود على منحوتات كابور المعروضة منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي، والمفترض أن يستمر عرضها إلى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والتي يبلغ وزن أكبرها 25 طناً من الفولاذ ويبلغ طول أعلاها 60 متراً.

نجد من بين العبارات المكتوبة "اغتصابٌ ثان للأمة الفرنسية من قبل الحركة اليهودية" و"تضحية دموية" و"المزيد من الدم" إضافة إلى شعارات نازية، وهو ما يرجح أن يكون متطرّفون يمينيون قد أقدموا عليه. يذكر أن كابور عرض سابقاً أحد أعماله في ما يسمّى "متحف اسرائيل" في القدس المحتلة عام 2010.

ومباشرة بعد الحادث، تفاعل عدة مسؤولين في فرنسا مع ما جدّ، في مقدمتهم الرئيس فرانسوا هولاند الذي ندّد بشدة هذا "الاعتداء على الفن"، وأعلن تضامنه التام مع كابور.

من جهتها، تحركت وزيرة الثقافة فلور بيليران إلى موقع الحادث، وكتبت على تويتر أن "ما جدّ هو مسٌّ بحرية الإبداع"، وشددت على ضرورة معاقبة المعتدين، مذكرة في الأثناء بعملية اعتداء مشابهة حصلت في شهر يونيو على نفس المنحوتات المعروضة ولكن من دون عبارات قابلة للقراءة.

وفي تفاعل ثالث، قالت مديرة قصر فرساي، كاترين بيغار "ما حدث عنف يصدمني ويُحزنني، ولا يمكن أن نتسامح معه. عنف ضد منجز فنان وعنف ضد الثقافة".

وفي تصريحه اليوم إلى جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، قال كابور "إن الكتابات اللاسامية التي وُضعت على منحوتاتي لن يتم فسخها"، مضيفاً "هذه العبارات صارت جزءاً من المنحوتات".

المساهمون