أنهت إجراءات الإفراج عن زوجها.. لكنه توفي

28 اغسطس 2015
حالات الوفاة داخل السجون تتكرر (GETTY)
+ الخط -
ظنت أن فرحتها ستكتمل بعد انتهائها من الحصول على كافة الموافقات الرسمية عقب جولات مكوكية استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع بين الهيئات الحكومية المختصة، ولكن لم تدرك زوجة المعتقل المصري، خالد زهران، البالغ من العمر 52 عاماً، أن الإهمال الطبي وتعنت السجان كانا أسرع منها، ولم تدرك أن فرحتها باكتمال كافة الأوراق المتعلقة بالإفراج الصحي عن زوجها ستنطفئ عند بوابات سجن أسيوط العمومي.

وتقول زوجة زهران، وفقاً لإخطار وصل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أوروبا، إنها توجهت صباح أمس الخميس، إلى سجن أسيوط العمومي، حيث تحتجزه الأجهزة الأمنية المصرية، لتنهي إجراءات الإفراج الصحي الخاصة بزوجها نظراً لتردّي حالته الصحية، إلا أنها كانت على موعد مع صدمة شديدة القسوة؛ حيث فوجئت بإدارة السجن تخبرها بوفاته قبل أربعة أيام، ونقله إلى المشرحة.

وتضيف زوجة زهران أنه كان يشكو من ارتفاع شديد في نسبة السكر، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب البروستاتا، وارتفاع الأملاح، لافتة أن الأوضاع المعيشية المتردية في السجن فاقمت حالته الصحية وأصيب منذ ثلاثة أسابيع بالحمى وارتفاع شديد في درجة الحرارة، ولم تقم إدارة السجن بتقديم أي رعاية طبية له، فسعت لدى الجهات الأمنية والقضائية المختصة في محاولةٍ للحصول على إفراج صحي عنه، وفقاً لما ينص عليه القانون المصري، إلا أن المسؤولين أدخلوها إلى دوامة من الإجراءات الروتينية المعقدة حتى فوجئت بوفاته من دون أن تتلقى إخطاراً بذلك.

لم يرتكب خالد الذي يعمل مدرساً لمادتي الكيمياء والفيزياء للمرحلة الثانوية، جريمة سوى أنه خالف قانون التظاهر فتعرض للاعتقال قبل عام ونصف العام، ثم صدر بحقه حكم بالحبس ثلاث سنوات على خلفية قضية تظاهر من دون ترخيص، وأودع على إثره سجن أسيوط العمومي، في أوضاع احتجاز بالغة السوء حتى وافته المنية.


اقرأ أيضاً: خالد زهران ضحية جديدة في سجن أسيوط العمومي

دلالات