أكد والي ولاية أورفة التركية، غونغور عظيم تونا، اليوم السبت، أن "الدلائل الأولية تشير إلى وقوف حزب العمال الكردستاني وراء الاعتداء الذي وقع مساء أمس في قضاء فيران شهير التابع لولاية أورفة، وأدى إلى مقتل شخصين بينهم طفل وجرح 15 آخرين". بينما أشارت مصادر أمنية إلى قيام الأمن التركي، بقتل اثنين من قيادات "الكردستاني" في ولاية ماردين (شرق) في الوقت الذي نفذ فيه سلاح الجو التركي هجوما على موقع الكردستاني في شمال العراق.
وأشار والي أورفة إلى أنه تم توقيف 26 مشتبها في إطار التحقيقات التي بدأت حول هجوم أمس، الذي وقع بحي "يني شهر"، مضيفا أن التحقيقات كشفت أن السيارة المفخخة التي استخدمت في الاعتداء تم جلبها من قضاء ديريك بولاية ماردين جنوب شرقي البلاد.
وأفاد بيان صادر عن ولاية أورفة، أن فرق البحث والإنقاذ عثرت خلال عملياتها على جثة شخص آخر تحت الأنقاض، ليرتفع بذلك عدد قتلى الهجوم إلى اثنين.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية تركية، اليوم السبت، مقتل قياديين اثنين من حزب العمال الكردستاني خلال عمليات استهدفت مسلحي الكردستاني في قضاء نصيبين بولاية ماردين المقابل لمنطقة القامشلي السورية الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السوري للعمال الكردستاني.
وأسفرت العمليات التي تجريها قوات الدرك والشرطة التركية في نصيبين، منذ 11 فبراير/شباط الجاري، عن مقتل بهزاد (اسم حركي) القيادي في الكردستاني ومساعده المدعو روجهات (اسم حركي)، حيث كشفت التحقيقات الأمنية أن "القياديين كانا يُشرفان على تخطيط الهجمات في الولايات الغربية لتركيا، وأنهما قاما مؤخرا بمراقبة مواقع للجيش والشرطة في تلك الولايات لاستهدافها لاحقا".
من جهة أخرى، أعلن بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية تدمير 12 هدفا تابعا لمنظمة للكردستاني في مناطق "قنديل" و"زاب" و"متينا" في شمال العراق، في غارات جوية نفّذتها طائرات حربية مساء أمس الجمعة.