في تسجيل مصوّر نشر اليوم الجمعة على موقع "يوتيوب"، ذكر مسؤول في الهيئة الطبية في مضايا المحاصرة أنّ "الطفل محمد المالح أصيب بعيار ناري عندما كان على سطح منزله، فوقع من الطابق الرابع لدى محاولته تفادي طلقات القناص، ما أدّى إلى كسر في جمجمته وكسرَين آخرَين في الرقبة واليد اليمنى". وإذ أشار إلى "حدوث تورّم شديد في العينَين"، أوضح أنّ "الطفل يعاني من حالات اختلاج عصبي قوية، وقد تودي به إلى الموت في حال لم ينقل إلى العاصمة دمشق لتلقّي العلاج".
من جهته، يقول الناشط عبد الوهاب أحمد لـ "العربي الجديد" إنّ "الوضع الطبي في مضايا منهارٌ بالكامل، لذا نناشد الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر، التدخّل من أجل إجلاء الطفل". يضيف أنّ "عدداً من المدنيين أصيب اليوم، لدى استهداف قناصين منازلهم بعشرات العيارات النارية"، لافتاً إلى أنّ "شاباً توفى صباح أمس الخميس متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة عيار ناري مصدره قناص حاجز العسلي بالقرب من البلدة".
وكانت الهيئة الطبية قد أعلنت وقف العمل في النقطة الطبية الوحيدة داخل البلدة، لافتقار المنطقة إلى الكادر الطبي وعدم القدرة على التعامل مع الإصابات الخطرة وعدم توفّر المستلزمات والأدوية التي تغطي حاجة المصابين. يُذكر أنّ قوات النظام تحاصر بلدة مضايا التي يقطنها نحو 40 ألف مدني منذ سنوات، وآخر قافلة مساعدات إنسانية دخلت إليها كانت قبل أكثر من أربعة أشهر.