أنطونيو لوثانو: كتابة إسبانية بهموم مغربية

26 مايو 2016
أنطونيو لوثانو غونزاليس
+ الخط -
تبدو الثقافتان المغربية والإسبانية على تماسٍ دائم، ولا تخلو اهتمامات هذا الطرف أو الآخر عن سياقات عامة معروفة؛ فمن جهة هناك النظرة المركزية من الشمال إلى الجنوب، ومن جهة أخرى ثمّة النظرة التطلعيّة الحالمة في الاتجاه المعاكس، غير أن هذا التصنيف لا يختزل مشهداً برمّته.

هنا، يظهر الروائي الإسباني أنطونيو لوثانو غونزاليس (1956)، مثل استثناء، حيث أنه يقدّم أدباً يهتم بالقضايا المغربية (والعربية أيضاً) مستخدماً لغته الإسبانية. سيكون لوثاني مساء اليوم، الخميس، ضيف "معهد ثربانتيس" في تطوان، حيث يتحدّث حول مناخات أدبه وارتباطاته بالمغرب، وخصوصاً في آخر أعماله "نوم طويل في طنجة" الذي صدر العام الماضي.

رغم أنه من مواليد طنجة، المدينة الشمالية المغربية، إلا أن ذلك ليس التفسير الوحيد لتعلّق لوثانو بتفاصيل هذه البلاد، إذ يقيم اليوم في جزر الكناري، كما أنه عاش في إسبانيا معظم حياته. لعل أشهر أعمال الكاتب الإسباني هو "حرّاقة" (2002) عمل يخوض فيه قضية مشتركة بين البلدين بأسلوب بوليسي ويبدو أقرب إلى وجهة النظر المغربية منها إلى الإسبانية في قضية الهجرة غير الشرعية.

خاصية الكتابة من داخل الرؤية المغربية تتجلى في رواية أخرى وهي "رماد بغداد" (2009)، حيث ينفتح على الأفق العربي المشرقي، تماماً كما يفعل الكتاب المغاربة من أصحاب اللسان العربي حين يعتبرون هذا المشرق امتدادهم الطبيعي.

 

دلالات
المساهمون