وكان الصدر قد أعلن، أمس، إنهاء الاعتصامات من أمام بوابات المنطقة الخضراء، ودعا أنصاره إلى استمرار التظاهرات في كل يوم جمعة، للضغط على البرلمان لتمرير الحكومة الجديدة.
وخرج المئات من أتباع التيّار في بغداد وسط ساحة التحرير، وعدد من المحافظات الجنوبيّة، منها ميسان والنجف وكربلاء وواسط.
وجاب المتظاهرون شوارع محافظاتهم وحملوا لافتات وردّدوا شعارات مؤيّدة للصدر، مهددين البرلمان في حال لم يقر الحكومة الجديدة.
وشددوا على أنّ "التغيير ما كان ليحدث لولا ضغط الصدر على الحكومة والبرلمان وعلى الكتل السياسيّة"، متعهدين بالاستمرار بالتظاهرات حتى إقرار البرلمان للحكومة الجديدة.
في غضون ذلك، أكّد خطيب التيّار الصدري في مسجد الكوفة، الشيخ علي النعماني، أنّ "إصلاحات الصدر أنهت المحاصصة الطائفيّة الحكوميّة".
وأضاف أن "حركة الإصلاح انبثقت من جديد لإنقاذ البلاد والعباد من خلال الاعتصام الوطني الذي دعا إليه الصدر، والذي أدهش الجميع بخطواته وعلى أسوار المنطقة الخضراء، للمطالبة بحقوق الشعب العراقي، ووضع أحزاب السلطة على المحك"، كما قال.
وبيّن أنّ "الإصلاحات أتت ثمارها بعد أن رضخت الحكومة لمطالب العراقيين التي حملتها خيمة الصدر وخلفه الملايين". يشار إلى أنّ البرلمان حدّد مهلة 10 أيّام للتصويت على التشكيلة الحكوميّة الجديدة، التي قدّمها العبادي أمس الخميس.