أنجيلا ميركل تغضب فرنسا وإيطاليا

08 ديسمبر 2014
فرنسا وإيطاليا ترفضان تلقي دروس من أنجيلا ميركل (أرشيف/Getty)
+ الخط -
أبدت إيطاليا وفرنسا غضبهما من دعوة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، البلدين إلى بذل المزيد من الجهود لجعل ميزانيتيهما تتوافقان مع قواعد الاتحاد الأوروبي، داعيتين ميركل إلى التركيز على العمل من أجل حل المشاكل الاقتصادية بدلا من تلقين الآخرين دروسا.

وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، دعت ميركل إيطاليا وفرنسا إلى تطبيق إجراءات إضافية قبل أن تصدر المفوضية الأوروبية حكما في مارس/آذار المقبل بشأن توافق ميزانيتي البلدين مع قواعد العجز والديون في الاتحاد الأوروبي.

وإذا لم يتم اتخاذ خطوات إضافية قبل مارس/آذار المقبل، فقد تفرض المفوضية الأوروبية غرامة على فرنسا لعدم الوفاء بتعهدها بخفض العجز وقد تفرض أيضا عقوبات على ايطاليا بسبب مستويات الدين المرتفعة.

وقالت ميركل، في المقابلة نفسها، إن "المفوضية أوضحت أن الخطوات المطروحة غير كافية حتى الآن، وأنا اتفق معها".

ورد مسؤول إيطالي كبير بغضب على هذه التصريحات، حيث قال إنه أمر "مؤسف" أن تعتبر ميركل الإصلاحات التي طبقها رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينتسي، ناقصة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن وكيل الوزارة الايطالي لشؤون الاتحاد الأوروبي، ساندرو جوتسي، قوله إن "الحكومة الإيطالية لا تسمح لنفسها مطلقا بإعطاء ملاحظات لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي ونطلب من ألمانيا نفس الشيء".

وأضاف المسؤول اإلإيطالي نفسه: "ربما يتعين على المستشارة ميركل أن تركز على المطالب الداخلية الألمانية أو على نقص الاستثمارات فيها أو على الخلل في ميزان مدفوعاتها. سيكون هذا إسهاما مهما تنتظر أوروبا أن تقوم به برلين منذ فترة طويلة، ولم يحدث حتى الآن".

من جهته، قال وزير المالية الفرنسي، ميشيل سابان: "إننا نجري إصلاحات في فرنسا ليس لإرضاء زعيم أوروبي أو آخر، ولكن لأنها ضرورية بالنسبة لفرنسا".

وأشار إلى أن لدى "ألمانيا مشكلاتها الخاصة ابتداء من الطرق المتداعية إلى انخفاض معدل المواليد"، بحسب "رويترز".

المساهمون