وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، على موقعه الرسمي، إنّه "سُمع دوي انفجار عنيف في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، تبيّن أنّه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بالقرب من نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية".
من جانبه، أكّد موقع "يوميات قذيفة هاون في دمشق" المقرّب من النظام، عن "وقوع انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قبل وصولها إلى أحد مداخل بلدة السيدة زينب".
في المقابل، نفت "قناة المنار" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، والمتواجد في منطقة السيدة زينب، إلى جانب مليشيات أجنبية عدّة بحجة حماية مقام السيدة زينب، قائلةً على موقع "تويتر": "لا صحة للأخبار التي يتم تداولها عن وقوع انفجار في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، وكل ما يشاع هو عار من الصحة جملة".
بدورها، أكّدت قناة "الميادين" المقرّبة من النظام أنّ "لا صحة للأخبار التي يتم تداولها عن وقوع انفجار في منطقة السيدة زينب".
من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية، نقلاً عن ما أسمته "مصدرا عسكريا"، إلى أنّ "الجهات المختصة في الجيش العربي السوري، وباستخدام التقنيات الحديثة، تمكّنت من كشف سيارة مفخخة ودمرتها بمن فيها من إرهابيين في منطقة الصبورة بريف دمشق".
وسقط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين ضربا السيدة زينب، في 11 يونيو/حزيران الماضي، الأول انتحاري بحزام ناسف عند مدخل البلدة، والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين، وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التفجيرين حينها، وفقاً لوكالة "رويترز".
ومنطقة السيدة زينب هي بلدة ملاصقة لدمشق من الجهة الجنوبية، ويحدها من الغرب مناطق تخضع للفصائل المسلحة المعارضة من جهة ببيلا ويلدا وبيت سحب وعقربا، والممتدة إلى القدم غرباً.
وتكمن أهمية هذه البلدة بوجود مقام السيدة زينب، والتي كانت أهم مبررات دخول المليشيات الطائفية من لبنان والعراق وغيرها من الدول تحت شعار حماية الأماكن المقدسة.