وسط شبه غياب للطيران الحربي الروسي والتابع للنظام عن سماء إدلب وريف حماة الشمالي حتى ساعات ما بعد ظهر اليوم، تحدثت مصادر موالية للنظام السوري عن تهدئة في ريف حماة الشمالي لثلاثة أيام، الأمر الذي نفته مصادر المعارضة.
ونشر عمر رحمون، وهو وسيط لاتفاقيات مصالحات في سورية مقرب من النظام، تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الأربعاء، قال فيها: "هدنة تمتد لثلاثة أيام بريف حماة الشمالي".
من جانبه، نقل موقع "المحرر" القريب من فصيل "فيلق الشام" التابع للجيش الحر عن مصدر "خاص" قوله إن "دولة الاحتلال الروسي وقوات الأسد توعزان لقواتهما بهدنة في ريف حماة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من ظهر اليوم الأربعاء، ومصدر خاص من فصائل الثورة يصرح عن عدم تلقيهم أي خبر أو عرض لذلك، وأنهم مستمرون حتى تحرير ما احتلته قوات العدو في الفترة الأخيرة".
من جهته، نفى النقيب ناجي مصطفى، في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود أي هدنة مع النظام، وقال "لا توجد أي هدنة أو اتفاق مع النظام".
كما لم تعلن روسيا أو النظام السوري بشكل رسمي عن الهدنة المفترضة والتي تأتي بعد تقدم أحرزته فصائل المعارضة في ريفي حماة الشمالي والغربي خلال الأيام الأخيرة.
ورأى مصطفى أن قوات النظام تحاول استعادة المناطق التي تقدمت إليها فصائل المعارضة في الأيام الماضية، وربما يحاول النظام كسب بعض الوقت لحشد المزيد من قواته، أو استبدال القوات الموجودة على الجبهات بأخرى جديدة، حيث استقدم تعزيزات إلى المنطقة في اليومين الماضيين.
ووجهت انتقادات كثيرة لقوات النظام في الأيام الأخيرة من جانب جمهور الموالين بسبب تراجعها أمام فصائل المعارضة، وسط اتهامات لعناصر "الفيلق الخامس" المكون في أغلبه من عناصر المصالحات مع النظام، بعدم الجدية في القتال، وتسليم مواقعه لمقاتلي المعارضة.