أنباء عن إعلان الحكومة الفلسطينية يوم الاثنين

30 مايو 2014
حماس رفضت تولي المالكي لوزارة الخارجية (خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

بدأت الأمور تتحلحل في الملف الحكومي الفلسطيني، بعد اعلان مصدر بحركة "فتح"، في الضفة الغربية، لوكالة "الأناضول" أن "الحكومة الفلسطينية العتيدة، ستؤدي اليمين الدستورية، يوم الاثنين المقبل، أمام الرئيس محمود عباس".

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "حركتي فتح وحماس توافقتا على كافة الوزارات، ومن المفترض أن تؤدي حكومة التوافق التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي، رامي الحمد الله، اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس، يوم الاثنين".

وأشار إلى "أن وزير الخارجية الحالي، رياض المالكي، سيبقى في منصبه، وأن حركة حماس اقتنعت ببقائه".

وكان رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قد أكد أن "نقطتي الخلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" في ملف التشكيل الوزاري، تحت السيطرة وسيتم تجاوزها"، مشدداً أن "ملف المصالحة لن يشهد تراجعاً".

وجاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة، التي ألقاها في مسجد خليل الرحمن، الذي افتتحه قبيل الصلاة، في شرق مدينة غزة، قال فيها "الخلاف بين حركتي فتح وحماس الأساسي، حول إلغاء وزارة الأسرى، الأمر الذي نرفضه، لأنها تشكّل ضربة معنوية للأسرى داخل السجون، خاصة وأنهم يخوضون معركة الإضراب عن الطعام لليوم الـ37 على التوالي".

وشدد هنية، أثناء خطبة الجمعة، على أن "الحركتين مصممتان على إنجاز ملف المصالحة، وتحقيق الهدف، وطي صفحة الانقسام ،للأبد، على أسس وطنية".

وكان الخلاف قد برز يوم أمس الخميس، بين "فتح" و"حماس"، على إعادة تولي المالكي لحقيبة الخارجية في الحكومة التوافقية الجديدة، إذ ترفض "حماس" تولّيه المنصب من جديد. 

وأفادت الحركتان عن تأجيل إعلان حكومة التوافق الوطني، إلى الأسبوع المقبل، من أجل "المزيد من المشاورات بينهما".

وانتهت مساء أمس، المدة القانونية الأولى لتشكيل حكومة التوافق الوطني البالغة خمسة أسابيع، وتمدد المدة حسب القانون الفلسطيني، لأسبوعين آخرين لاكتمال مشاورات تشكيل الحكومة وإعلانها.

في السياق، أكد مصدر مطلع في وزارة الأوقاف الفلسطينية في رام الله، اليوم الجمعة، لوكالة "الأناضول"، أن "عباس تراجع عن فصل هيئة الحج والعمرة عن وزارة الأوقاف".

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "عباس أبلغ وزير الأوقاف، محمود الهباش، رسمياً، بإبقاء الهيئة تابعة لوزارة الأوقاف الإسلامية، عقب تمسك حركة حماس برفضها للمقترح".

ولفت الى أن "شخصيات من حركة فتح أبدت انزعاجها أيضاً، لمقترح عباس بفصل الحج والعمرة عن الوزارة"، مشيراً إلى أن "حركة فتح سعت من أجل التخلص من الهباش، الذي يُعدّ من أبرز المقربين من عباس". وتوقع أن يقوم عباس بترقية الهباش إلى رتبة مستشار.

وأكد أن "منصب وزير الأوقاف المقبل في حكومة التوافق، حُسم لصالح رئيس المجلس الأعلى للإفتاء الفلسطيني، الشيخ يوسف دعيبس".

المساهمون