أنباء زيارة مشار إلى الخرطوم تهدّد العلاقة مع جوبا

وصل وفد من قوات "المتمردين" على رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إلى الخرطوم، اليوم الإثنين، لترتيب زيارة رسمية لقائد التمرد، رياك مشار، الذي ينتظر أن يصل إلى السودان قريباً، في حين أعربت جوبا عن رفضها القاطع للزيارة، وهددت الخرطوم بإيقاف ضخ النفط إليها في حال تمّت.

وقال المتحدث الرسمي باسم وفد مشار، يوهانس موسى، الذي وصل إلى الخرطوم،  لـ"العربي الجديد"، إن "زيارة مشار للخرطوم لم يحدد لها يوم حتى الآن"، مشيراً إلى أن "العملية برمتها ستحدد بعدما يلتقي الوفد المسؤولين في الخرطوم".

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة في دولة الجنوب، رفضها القاطع لزيارة مشار للخرطوم، باعتبار أن الرجل لا يحمل أي صفة اعتبارية أو رسمية لزيارتها. وعلم "العربي الجديد" أن حكومة دولة الجنوب، مارست ضغوطاً كبيرة لتعطيل زيارة مشار، وأكد مصدر مسؤول في جوبا، أن الجنوب هدد الخرطوم بإيقاف ضخ النفط في حال تمت الزيارة.

من جهته، كشف سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم، ميان دوت، لـ"العربي الجديد"، أنه "قدم احتجاجاً رسمياً بشأن المعلومات التي تم تداولها بشأن زيارة مشار للخرطوم، ولا سيما بعدما تأكد من قبل مندوب منظمة الايقاد (التي تضم دول شرق إفريقيا) في الخرطوم أن لا علاقة لها بتلك الزيارة والتي رُوج أنه سيأتي ضمن منظومتها".

وأكد ميان أن "وزارة الخارجية السودانية نفت أيضاً علمها بزيارة مشار"، مشيراً إلى أنه أبلغ الوزارة رفض جوبا لهذه الخطوة، متهماً "جهات داخل مؤسسات الخرطوم خلف زيارة مشار".

وغالباً ما تتهم جوبا، الخرطوم، بدعم قوات مشار، التي تخوض حرباً ضد دولة الجنوب منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو ما تنفيه السودان. ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، مع مشار، على "اتفاقية مبادئ عامة لقضايا الحكم"، وإعادة تنظيم المؤسسات الحكومية، إلى جانب الدستور الدائم في التاسع من يونيو/ حزيران المقبل في أديس أبابا.