كما التقى الموفدان الأميركيان مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وجرت مناقشة تطورات الأزمة الخليجية، وكافة الإجراءات غير القانونية التي تم اتخاذها من قبل دول الحصار الأربع، ضد دولة قطر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وجدد الوزير القطري خلال اللقاء دعم بلاده التام للوساطة الكويتية الداعية للحوار.
وكان المبعوثان قد اجتمعا، أول أمس الإثنين، مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، وأكدا مجدداً دعم واشنطن لجهود الكويت للتوسط في الأزمة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
في سياقٍ مواز، يواصل أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مساعيه لحل الأزمة، إذ تسلّم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية منه، "تتعلّق بالشأن الخليجي والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأفادت "قنا" بأنّ "مبعوث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، قاما بتسليم الرسالة خلال استقبال أمير قطر لهما في قصر البحر، اليوم الأربعاء"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وسبق أن سلّم مبعوث الأمير الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، خمس رسائل، خلال اليومين الماضيين، إلى قادة دول الحصار (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ورسالة أخرى إلى سلطان عُمان قابوس.
وتشكّل أزمة حصار دول محور الرياض - أبوظبي لدولة قطر فرصة تاريخية للكويت لاستعادة دورها التاريخي في المنطقة كقوة سياسية ودبلوماسية قوية، بعد أن أعلنت الوقوف على الحياد في الأزمة ورفضت حصار قطر، ودعت للجلوس إلى طاولة المفاوضات برعايتها من دون تدخّل أي طرف غير خليجي فيها.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.