تلقّى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحث معه المسائل الملحّة المتعلقة بتطورات الوضع في سورية.
وأفادت وكالة "الأنباء القطرية الرسمية" (قنا)، بأنه "جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من الأحداث الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك".
وتناول الاتصال أيضاً، وفقاً لـ"قنا"، تطورات الأوضاع في سورية، والسبل الكفيلة بوضع حد للأزمة المتصاعدة، حيث اتفقا على مضاعفة الجهود وتكثيف الاتصالات، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية.
كما اتفق بوتين وأمير قطر، خلال الاتصال الهاتفي، اليوم، بحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أيضاً، على تكثيف الاتصالات الروسية القطرية على مختلف المستويات، من أجل المساهمة في تسوية الأزمة السورية.
بدوره، أكّد الكرملين، في بيان، أنّ "الرئيس الروسي بحث، هاتفياً، مع أمير قطر، اليوم الاثنين، المسائل الملحّة المتعلقة بتطورات الوضع في سورية".
ولفت الكرملين، في بيانه، إلى أن "الاتصال الهاتفي يأتي استكمالاً للمباحثات التي جرت في موسكو، أخيراً، خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى روسيا الاتحادية".
وزار أمير قطر روسيا الاتحادية، بدعوة رسمية من الرئيس الروسي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وأكّد الجانبان، حينها، انحيازهما إلى اتفاقات فيينا، وناقشا قضايا التسوية السورية، وسط خلافات بين البلدين بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وأظهرت القمة القطرية - الروسية، الشهر الماضي، رغبة البلدين في تعزيز العلاقات، والوصول بها إلى مرحلة الشراكة في مختلف المجالات، خصوصاً النفط والغاز. كما أخذ الملف السوري وتداعياته المختلفة، مساحة بارزة في الزيارة الرسمية الأولى، التي قام بها الشيخ تميم إلى موسكو.
وسبق لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أكّد، في نهاية العام الماضي، أن الخلافات بين روسيا وقطر بشأن شرعية الأسد "من القضايا الشائكة للتسوية السورية".
اقرأ أيضاً: بوتين وأمير قطر يبحثان الأزمة السورية