ونوه الرئيس الأرجنتيني خلال زيارة أمير قطر، بمستوى التعاون القائم بين البلدين في مختلف الصعد، قائلا، "يمكن لخبرة الأرجنتين في مجال الأمن الغذائي أن تساعد قطر، بالقدر نفسه يمكن للأرجنتين الاستفادة من خبرة قطر في مجال الطاقة"، لافتاً إلى أن بلاده تمر بظروف اقتصادية صعبة، وأضاف أن المباحثات تناولت مجالات أخرى، مثل التعليم، والرياضة، متطلعاً إلى مزيد من التعاون، كما أشار إلى قدرة قطر على تنظيم ناجح لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، متمنياً لفريق بلاده النجاح في بلوغ البطولة.
من جانبه أشار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى أن العلاقات القطرية الأرجنتينية تمتد لأكثر من أربعين عاماً، وشهدت خلال السنتين الأخيرتين تطوراً ملحوظاً، خاصة بعد الزيارات المتبادلة، ولفت إلى أن زيارته تأتي لدعم العلاقات الثنائية.
وفي معرض حديثه حول ما ذكره الرئيس ماكري من أن الأرجنتين تمر بمراحل اقتصادية صعبة، قال "إن جميع الأمم تمر بمراحل صعبة، ومنها دولة قطر التي تمر بتحديات إقليمية، لكنها بفضل الله وصمود وقوة المجتمع في قطر والأصدقاء، أصبحت قطر أقوى، والاعتماد على النفس أصبح أكبر بكثير من السابق"، مؤكدا أن الأرجنتين ستتجاوز الظروف الصعبة التي تواجهها بقيادة الرئيس الأرجنتيني.
وحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، "فقد تم التوقيع على اتفاقية حول إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى توطيد وتشجيع التعاون في المجالات التعليمية والعلمية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة بين وزارة الثقافة والرياضة بدولة قطر، والأمانة العامة للرياضة بجمهورية الأرجنتين من شأنها تعزيز إمكانيات وفرص التعاون الرياضي بين البلدين، وذلك عبر الاستفادة من الخبرات الأرجنتينية في هذا المجال".
كما تم "التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إعفاء المواطنين القطريين من التأشيرة، ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة البلدية والبيئة في دولة قطر ووزارة الإنتاج والعمل في جمهورية الأرجنتين، تهدف إلى إقامة مشاورات وتعاون في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية والقطاعات الزراعية بين البلدين".