في خضم بحثه عن مرشح أو مرشحة لخوض المنافسة على منصب نائب الرئيس الأميركي، أعلن المرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب عن لقاء وشيك له في نيوجرسي مع ممثلة ولاية آيوا في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جوني إرنست، واصفا إياها بأنها تقوم بعمل عظيم في المجلس.
وسخر ترامب من الذين اعتذروا عن قبولهم خوض الترشيح لمنصب نائب الرئيس في بطاقته قائلا: "إن من يزعمون الرفض هم فقط أولئك الذين لم يعرض المنصب عليهم أصلا".
يشار إلى أن إرنست البالغة من العمر 46 عاما، تحمل رتبة مقدم متقاعد في الحرس الوطني لولاية آيوا، قضت في الخدمة العسكرية أكثر من 23 عاماً، وأمضت في الكويت حوالي 11 شهراً في عامي 2003 و 2004، حيث أرسلت إلى هناك للمشاركة في العمليات اللوجستية لدعم غزو العراق.
وكانت خلال خدمتها العسكرية قد قادت إحدى الكتائب القوية التابعة لقوات الحرس الوطني قبل أن تتقاعد من الخدمة العسكرية لخوض الانتخابات النصفية لعضوية مجلس الشيوخ في 2014، لتفوز بالموقع كأول امرأة تمثل ولاية آيوا في المجلس.
وتحمل المرشحة المحتملة لمنصب نائب الرئيس درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة كولومبس في أوهايو، وبكالوريوس في علم النفس من جامعة آيوا.
ويأتي لقاء ترامب بجوني إرنست في ولاية نيوجرسي في مؤشر على أنه يعتزم أيضا التشاور مع حاكم الولاية كريس كريستي الذي نافسه في الانتخابات التمهيدية وأصبح لاحقا من أقرب مستشاريه السياسيين. وفسر البعض استدعاء السيناتور إرنست إلى نيوجرسي بأنه مؤشر على رغبة ترامب لتوسيع خياراته بشأن موقع النائب.
وتردد القنوات الأميركية اسم كريستي أيضا كمرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس، لكن خضوعه هو الآخر لتحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالية "إف بي آي" في قضايا تتعلق بسوء الإدارة يرجح استبعاد ترامب له. ويسعى ترامب من وراء ذلك لتفادي فقدان مصداقية هجومه على منافسته المحتملة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون واتهامها بانتهاك الأنظمة والقوانين مستدلا باستجواب مكتب التحقيقات الفدرالية لها لأكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة يوم السبت الماضي.