أميركا تواصل تحذيراتها لبكين بشأن انخفاض قيمة اليوان

16 ابريل 2014
صراع بين الدولار واليوان (Getty)
+ الخط -

 قالت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، إنها أبلغت الصين قلقها إزاء الهبوط الأخير لليوان، والذي وصفته بأنه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بكثير.

وتضغط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الصين لرفع قيمة عملتها المحلية، منذ أكثر من عقد، حيث تذهب تقديرات الأميركان إلى أن عملة الصين منخفضة عن قيمتها الحقيقية بنحو 30%.

ويستهدف العديد من الدول المتقدمة خفض قيمة عملتها المحلية في مسعى للتخلص من الركود الاقتصادي عبر زيادة الصادرات، لا سيما في الدول الصناعية الكبرى كما هو الحال في الصين وبريطانيا واليابان.

وأضافت الوزارة في تقرير نصف سنوي أرسلته إلى الكونجرس، واطلعت عليه وكالة رويترز، أن التطورات التي حدثت أخيراً في سعر صرف اليوان الصيني تثير قلقاً جديداً، خصوصاً إذا كانت تشير إلى مزيد من التدخل الحكومي لمقاومة ارتفاع العملة المحلية في الصين.

وارتفعت قيمة اليوان الصيني خلال العام الماضي بنحو متواضع لم يُرض إدارة أوباما التي تقول إن الارتفاع لم يذهب إلى مدى كاف.

ويشكو مشرعون ورجال أعمال أميركيون كثيرون منذ وقت طويل من أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، تتعمد إبقاء قيمة اليوان منخفضة لكسب مزايا في الأسواق الدولية.

وقال التقرير "واصلت الصين مشتريات واسعة النطاق للنقد الاجنبي في الربع الاول من هذا العام على الرغم من انها راكمت احتياطيات تبلغ 3.8 تريليونات دولار، وهو مستوى مرتفع جدا بأي مقياس".

وقالت الخزانة الأمريكية إن اليوان سبق له أن شهد فترات انخفضت فيها قيمته. واضافت أن  "وتيرة وحجم الانخفاض الاخير لم يسبق لهما مثيل".

ويرى مراقبون أن طرح اليوان الصيني كعملة دولية تنافس الدولار هو مسألة وقت لا أكثر، لا سيما بعد الخسائر التي تكبدها الاقتصاد العالمي في الأزمة الأخيرة عام 2008 عندما انخفضت قيمة الدولار، ما دفع عدداً من الدول إلى تسوية تجاراتها الخارجية بعملتها المحلية مثل الصين وتركيا.

 

المساهمون