رفضت شركات تملك مصافي آسيوية شحنات نفط صخري أميركي بسبب تلوثها برواسب من المعادن ومركبات كيميائية. وحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ اليوم الأربعاء، فإن مصفاتين من كوريا الجنوبية، أرجعتا شحنتي النفط الصخري بسبب هذا التلوث. وتعود هذه الشحنات إلى شركة " بريتش بتروليوم"، حسب مصدرين تحدثا للوكالة الأميركية وطلبا عدم ذكر اسميهما، وتعد كوريا الجنوبية من كبار مستوردي النفط الأميركي في العالم.
ويقول التقرير، إن مصفاتي "أس كى انوفيشن كو" و"هيونداي أويل بانك كو"، ارجعتا هذه الشحنات، التي تعود إلى حقول ايغل فورد في ولاية تكساس الغنية بالنفط الصخري. وتم التعاقد عليها ضمن عقود تسليم الميناء في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين.
وحسب مصادر بلومبيرغ، فإن الشحنات وبعد رفضها في الموانئ الكورية تم تحويلها في سفن صغيرة إلى ميناء غينداو الصيني وتم بيعها هنالك.
وحسب التقرير، فإن التلوث حدث بسبب نقل النفط الصخري من الآبار عبر عدة وسائل إلى الميناء، كما أن تعدد وسائل النقل تسبب في انتقال شوائب ورواسب إلى شحنات النفط. ويتسبب النفط الملوث بالرواسب المعدنية في أعطال بالمصافي الكورية الجنوبية.
ويشير التقرير إلى أنه لا توجد هذه المشكلة في الخامات المنتجة في العالم العربي، لأن النفط ينقل عبر الأنابيب مباشرة إلى الموانئ.
وحسب رويترز، قال أليكس بيرد رئيس النفط في جلينكور، إنه يتوقع أن يستمر برنت حول 65 دولاراً، بينما ذكر توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة جنفور، إنه يتوقع أن يتحرك النفط في نطاق محدود. وأضاف "اعتقد أن السعوديين يريدون أن يظل سعر النفط حيث هو وليس أقل".
وتوقعت شركة فيتول نطاقاً أوسع للسعر، وقال الرئيس التنفيذي راسل هاردي، إنه يتوقع أن يكون نطاق السعر بين 60 و80 دولاراً للبرميل في 2019.
وقال إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستضع سقفاً للأسعار، إذ إنها لا تريد أن ترى السعر يتجاوز 80 دولاراً خشية الإضرار بالطلب. ومن المقرر أن تجتمع "أوبك" في يونيو/ حزيران المقبل لبحث ما إذا كانت ستمدد تخفيضات الإنتاج. وفي العام الماضي، انخفضت أسعار النفط بقوة بعد أن بلغت أعلى مستوى في أربع سنوات عند نحو 87 دولارا للبرميل حين منحت الولايات المتحدة إعفاءات لبعض مستوردي النفط الخام الإيراني.
وتنتهي تلك الإعفاءات في إبريل/نيسان المقبل، لكن شركات التجارة لا ترى تأثيراً كبيراً لإيران على السعر بفعل التوقعات بأن بعض الإعفاءات الأميركية ستُجدد.
وقال بيرد خلال جلسة في المؤتمر "تخميني الشخصي أن واشنطن ستجدد بعضها، وأشك في أن بعض أولئك الذين حصلوا على إعفاءات لن يطلبوها". وقال هاردي من فيتول خلال المؤتمر إنه يتوقع تراجع النفط الخام الإيراني المتاح في مايو/ أيار.
ويوم الاثنين، قالت شركة ترافيجورا، إن المستوى الحالي بين 66 و67 دولارا للبرميل يبدو معقولاً مع احتمال ارتفاع الأسعار في وقت لاحق من العام، لكنها أضافت أن آفاق الاقتصاد الكلي الضعيفة ستحد من المكاسب.
وفي لندن، انخفضت أسعار النفط اليوم الأربعاء، متخلية عن مكاسب حققتها في وقت سابق، بسبب ارتفاع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي على أثر تعطيل جديد لصادرات النفط الفنزويلية.
ولم يتمكن مرفأ خوسيه، ميناء تصدير النفط الرئيسي في فنزويلا، ومحسنات الخام الأربعة فيه من استئناف عمليات التصدير إثر انقطاع واسع النطاق للكهرباء منذ يوم الاثنين وهو الثاني في شهر.
يذكر أن الأسعار ارتفعت أكثر من 25% هذا العام، مدعومة بتخفيضات المعروض من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين كبار آخرين، فضلاً عن العقوبات الأميركية على صادرات فنزويلا وإيران.