تمني المنتخبات العربية وجماهيرها النفس بالعودة إلى منصات تتويج بطولة أمم أفريقيا والذهاب بعيداً في منافسات النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم، التي تستضيفها ملاعب مصر للفترة من 23 من الشهر الحالي حتى 19 يوليو/تموز.
وتأمل المنتخبات العربية الخمسة المشاركة في النهائيات توظيف خبراتها الكبيرة في البطولة، إذ عرفت بطولة أمم أفريقيا منذ نشأتها في عام 1957 تفوقاً عربياً لافتاً، من خلال حصد 10 ألقاب في تاريخ البطولة، وهو ما يمثل أكثر من ثلث عدد الألقاب...
مصر
سيكون مستضيف البطولة وصاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز في البطولة الأفريقية برصيد سبع بطولات منتخب مصر أحد أكبر المرشحين لحصد اللقب، خصوصاً وهو يخوض غمار البطولة على أرضه ووسط جمهوره، إضافة إلى الآمال الكبيرة التي يبنيها على المتوج مؤخراً بلقب دوري أبطال أوروبا، نجم فريق ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، بإعادة ما صنعه الجيل الذهبي الذي توج بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، بقيادة المدرب حسن شحاتة.
ويبدو أن مهمة "منتخب الفراعنة" في الدور الأول لن تكون صعبة، لا سيما أن القرعة قد أوقعته في مجموعة تضم إلى جانبه كلاً من منتخبات جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا وزيمبابوي، لكن المدرب المكسيكي خافيير أغيري سيعتمد على مجموعة أخرى من اللاعبين المحترفين في ملاعب كرة القدم، على غرار لاعب خط وسط فريق أرسنال الإنكليزي، محمد النني، وصانع ألعاب فريق قاسم باشا التركي، محمود حسن تريزيغيه.
المغرب
يعتبر المنتخب المغربي المرشح العربي الأبرز لحصد النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية، فهو يدخل غمار منافسات البطولة بالمجموعة الأصعب رفقة ساحل العاج وجنوب أفريقيا وناميبيا، بأمل الذهاب بعيداً في مشاركته السابعة عشرة في تاريخه، وتُعلق جماهير منتخب "أسود الأطلس" آمالها على المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، صاحب الـ50 عاماً، وتكرار ما قدمه عندما قاد منتخب ساحل العاج للظفر باللقب القاري، قبل أن يقود فريق ليل الفرنسي، ومن ثم المنتخب المغربي بأمل الظفر بلقبه القاري الثاني بعد 1976، والثالث في المشوار التدريبي للمدرب الفرنسي بعد الأول مع زامبيا عام 2012، وساحل العاج 2015، وهو يبني طموحاته على كوكبة من النجوم، مثل القائد المهدي بنعطية مدافع الدحيل القطري، ونجم ليغانيس يوسف النصيري، وحارس مرمى جيرونا الإسباني، ياسين بونو.
الجزائر
تدخل كتيبة "محاربي الصحراء" البطولة على اعتبارها أحد المنتخبات التي يتوقع لها أن تذهب بعيداً في البطولة الأفريقية، رغم أن القرعة لم تضع كتيبة المدرب الشاب جمال بلماضي باختبار سهل في دور المجموعات أمام السنغال وكينيا وتنزانيا، لكن أمل حصد لقب ثانٍ على صعيد البطولة الأفريقية بعد اللقب الأول، الذي ظفر به في عام 1990، عندما استضاف آنذاك المنافسات، في الوقت الذي يعتمد فيه منتخب "محاربي الصحراء" على كوكبة كبيرة من اللاعبين المحترفين في ملاعب كرة القدم الأوروبية، على رأسهم نجم فريق مانشسر سيتي الإنكليزي، رياض محرز، المتوج بلقب الدوري الإنكليزي والكأس رفقة فريقه، إلى جانب سفيان فيغولي نجم غلطة سراي التركي، وياسين براهمي هداف بورتو البرتغالي.
تونس
تكرار سيناريو ما حدث في نسخة عام 2004، هو ما يبحث عنه منتخب "نسور قرطاج"، خصوصاً أنه يتسلح خلال مشاركته بخبرة مدربه الفرنسي، آلان جيريس، صاحب التجربة الأفريقية، والذي جاء بعد مشاركة المنتخب التونسي في مونديال 2018 بقيادة المدير الفني الوطني نبيل معلول.
ويبدو منتخب "نسور قرطاج"، الذي يُشارك في البطولة للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، قادراً على الذهاب بعيداً في البطولة، في ظل كوكبة من النجوم كوهبي الخزري هداف سانت إيتيان ونعيم السليتي نجم ديجون، وعلي معلول لاعب الأهلي المصري.
موريتانيا
يخوض المنتخب الموريتاني غمار نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه، حيث ينافس المرابطون ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات تونس ومالي وأنغولا، وهو يحاولون الظهور بمستوى مشرف وتكرار ما قدموه في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم، بعد أن نجحوا في جمع 12 نقطة كاملة من 4 انتصارات وخاسرتين ليحتل وصافة المجموعة بالتساوي مع أنغولا متصدرة الترتيب، معتمداً على مجموعة مميزة كمولاي أحمد خليل مهاجم نادي مستقبل قابس التونسي، وإلي عبدول نجم أوكسير الفرنسي، وعمر ندياي لاعب المصنعة العُماني.