أمضت أمل كلوني ـ المحامية وزوجة نجم هوليوود جورج كلوني ـ وزملاؤها من المحامين، 11 ساعة في بذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة نجل العقيد الليبي معمر القذافي، ورئيس جهاز استخباراته السابق عبدالله السنوسي، بحسب صحيفة "الديلي ميل"، أمس السبت.
وكانت محكمة طرابلس قد حكمت الأسبوع الماضي على سيف القذافي ورئيس جهاز الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي، بالإعدام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي. ووصف المكتب القانوني الذي يمثل المتهمين، المحاكمة التي جرت في ليبيا، بأنها استهزاء بالعدالة، داعياً الأمم المتحدة إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام. وكان قد أشيع بأن سيف القذافي والسنوسي، سيعدمان رمياً بالرصاص.
المحامي الرئيسي، بن إيمرسون، المتحدث باسم الفريق القانوني الذي يمثل القضية، قال لصحيفة "ذا ميل أون صنداي"، إن السيدة كلوني واحدة من بين ثلاثة محامين، يمثلون السنوسي، وإن جون جونز كان قد عيّن للدفاع عن القذافي.
يذكر أن نجل القذافي محتجز، اليوم، من قبل مجموعة من الثوار السابقين في بلدة الزنتان، ويرفضون تسليمه إلى السلطات في طرابلس. أما السنوسي، فقد سبق وارتبط اسمه بتفجير لوكربي عام 1988. وفي عام 1999 أدين غيابياً في فرنسا لدوره في تفجير طائرة ركاب فوق النيجر قبل عشر سنوات. أما بالنسبة لليبيين، فيسظل اسمه لصيقاً بمذبحة 1996، والتي قضى فيها نحو 1200 سجين في سجن أبو سليم بطرابلس.
وتشمل قائمة عملاء السيدة كلوني شخصيات مثيرة للجدل، منهم جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، ويوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة في أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم السيدة كلوني بأن مشاركتها كمستشارة للسيد السنوسي كانت تقتصر على القضية المرفوعة ضده أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتي جادلت فيها على ضرورة محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في لاهاي (التي لا تطبّق فيها عقوبة الإعدام)، بدلاً من ليبيا.
لكن قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن القضية جاء مخيّباً لآمال أمل، إذ قضت دائرة الاستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الدولية، في 24 يوليو/ تموز 2014، بأن القضية ضد السيد السنوسي غير مقبولة.
اقرأ أيضاً: قصة "عبدالعاطي كفته" الأميركي:سُجن 5 سنوات وغُرّم الملايين