أمل رزق: شركات الإنتاج السينمائي المصرية مهدّدة بالإفلاس

12 يناير 2015
الفنانة المصرية، أمل رزق (العربي الجديد/ خاص)
+ الخط -

قالت الفنانة المصرية، أمل رزق، إن العديد من شركات الإنتاج المصرية على وشك الإفلاس بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، مشيرة في حوار مع" العربي الجديد" إلى أن الأزمة أثرت بشكل أكبر السينما، بعكس الدراما.. إلى نص الحوار:

*قلتِ في أحد تصريحاتك أخيراً إن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر منذ فترة كانت سبباً في ابتعادك عن السينما.. ما حقيقة هذا التصريح؟

حين أدليت بهذا التصريح كنت أرد على سؤال خاص بالسر وراء قلة أعمالي السينمائية، مقابل تقديم أكثر من عمل درامي للمشاركة في عدة مسلسلات، ولذا قلت آنذاك إن الأزمة الاقتصادية أجبرت بعض المنتجين على التوقف عن إنتاج أية أعمال، لدرجة أن هناك بعض الشركات كانت تستعد لإشهار إفلاسها "لكن ربنا ستر"، أما منتجو الدراما فقد بقي الحال معهم على ما هو عليه.

*ولماذا أحجمت عن السينما رغم تلقيك عددا من العروض؟

الوضع في السينما تأثر بشكل أكبر بعدم الاستقرار عن الدراما، وكانت الأعمال السينمائية المعروضة عليَّ في السنوات الأربع الماضية تعد على أصابع اليد الواحدة، وقد رفضتها جميعا لأنها لم ترقَ إلى المستوى الذي أحلُم به، فأنا لا أريد أن أدخل تجارب تحسب عليّ لمجرد التواجد والمقابل المادي فقط، فإن لم تكن الأعمال التي سأشارك فيها تناقش موضوعات وقضايا هامة، فلا أوافق عليها مهما كانت الظروف وهذا مبدأ لن أتنازل عنه.

*هل صحيح أنك تبرعتِ بأجرك كاملًا في مسلسلك "كلام على الورق" الذي عرض العام الماضي وجمعك بالفنانة اللبنانية هيفاء وهبي؟

عندما فاتحتني شركة الإنتاج في شأن المشاركة في المسلسل، اتفقوا معي على أن أحصل على قيمة عقدي كاملًا، ولأني أعجبت جداً بالسيناريو وفريق العمل، قلت إنني مستعدة للمشاركة في العمل حتى وإن لم أتقاضَ أي أجر، وربما فسر البعض ذلك على أنه تنازل عن الأجر، أما ما حدث فهو أني حصلت على أجري كاملا.

*إذا طُلب منكِ التنازل عن أجرك أو جزء منه في عمل قادم.. سواء درامي أو سينمائي هل ستوافقين؟

طبعاً، لو كان ذلك لصالح العمل، فأنا لا أهتم في الأساس بالعائد المادي، ويكفي هنا الإشارة إلى أني كنت متزوجة من واحد من أهم المنتجين المصريين وهو الراحل إسماعيل كتكت، ومع ذلك لم أسعَ مثلًا وراء تقديم عمل من بطولتي مستغلة وضع ومكانة زوجي كمنتج، لدرجة أن معظم الأعمال التي شاركت فيها بعيداً عن شركته، كذلك أحب أن أضيف أن أهم ما يجذبني للعمل، هو الدور الذي سأقدمه، فإذا أعجبني ووجدت أنه سيكون إضافة لي في مشواري، أوافق على تقديمه حتى وإن كان صغيرًا وحتى إذا لم أتقاضَ عنه أي أجر.

*ألهذا السبب وافقت على المشاركة في مسلسل "النايت" للمنتج طارق رمسيس رغم أن أجوره ليست كبيرة؟

وافقت على المشاركة في هذا المسلسل لأنه يجمعني بعدد من أصدقائي الفنانين، كما أنه يناقش رسالة هامة ومؤثرة، تدور حول مشاكل المجتمع المصري بكل طبقاته وفئاته في السنوات الأخيرة، وما مرت به مصر من مشكلات وأزمات اقتصادية وسياسية، وبالمناسبة المنتج عرض علينا جميعاً الحصول على أجورنا كاملة، ولكننا رفضنا وأكدنا أن كلا منا سيتنازل عن جزء من عقده حتى وإن وصل الأمر إلى أن أتنازل عن أجري كاملا، حتى نقف جميعا إلى جواره ويتجاوز العقبات الإنتاجية التي تواجهه، وننتهي من تصوير المسلسل الذي سننافس به في رمضان المقبل وأتوقع أن يحقق نجاحًا كبيراً.

*أخيرًا.. هل ما زلتِ مقتنعة بأنكِ مظلومة فنيًا؟

"ضاحكة".. أنا طول عمري مظلومة، وكثير من المنتجين كانوا يخشون ترشيحي لأعمالهم لأن زوجي كان منتجاً، وأنا أيضا مقصرة عن غير عمد، حيث فضلت في فترة من الفترات أن أهتم بحياتي الشخصية على حساب العمل الفني، ورفضت عددا كبيرا من الأعمال التي عرضت عليّ خلال هذه الفترة، وهو ما جعلني أتأخر عن نجمات جيلي.. لكن الحمد لله، كل شيء نصيب، وإن شاء الله أستطع التعويض في الفترة المقبلة.
المساهمون