يوماً بعد يوم، تزداد هواجس المواطنين الألمان من اللاجئين. هم يخشون أن تؤثر هذه الأعداد الكبيرة على خصوصية مجتمعهم. يرى الألمان أن القيم التي تميّزهم يجب أن تحترم من قبل اللاجئين الذين يرغبون بالاندماج في هذا البلد الجديد. ويقلقهم أن يسعى لاجؤون، في حال حصولهم على حق الإقامة على الأراضي الألمانية، إلى تكوين مجتمع خال من القيم التي هي جوهر المجتمع الألماني، فيكرسون قيماً ومبادئ قد تؤدي إلى خلل في مجتمعاتهم.
في السياق، يقول الباحث الاجتماعي فولفغانغ باوتر: "يأتي اللاجئون ومعهم تصورات مسبقة حول القيم السائدة. بعدها، يشكون من أسلوب حياة الألمان المبرمج، هؤلاء الذين يخططون لكل شيء. بالنسبة إليهم، يعيش الألمان في قوالب، وتزعجهم فكرة التقيد بقوانين وتعليمات في جميع الأماكن. إلا أن هذه التفاصيل تشكّل مبادئ بالنسبة للألمان الذين لا يعرفون العيش في الفوضى".
يرفض بعض اللاجئين هذه القيم بدلاً من محاولة التأقلم معها. على سبيل المثال، لا يتصور اللاجئ السوري محمد الرفاعي أنه قد يسمح لابنته بالمشاركة في درس السباحة في المدرسة، ويكون لها أصدقاء شباب. يقول: "لا يهمني ماذا سيقول الألمان عني. لن أتخلّى عن عاداتنا وتقاليدنا لأنهم استقبلونا عندهم". ويرى أنه "لا يمكن لقيمهم أن تتوافق مع قيمنا".
من جهته، يقول أستاذ التربية الدينية يوناس كروتز: "أشعر بتعاطف مع هؤلاء اللاجئين. لكنني في الوقت نفسه، أخشى أن يحولوا مجتمعنا لما يتناسب وثقافتهم، وألا يتقبلوا قيمنا. أعلم أنه صعب عليهم أن يعيشوا في مجتمع يتناقض مع ما يؤمنون به".
بدورها، ترى الباحثة في شؤون اللاجئين إنغه هيرتس أن اللاجئين ينتمون إلى مجتمعات وثقافات مختلفة تماماً، ولديهم أحكام وتصورات مسبقة عن المجتمع والحياة في ألمانيا، ما يؤثر على قدرة البعض على تقبل هذا الاختلاف ومحاولة التأقلم معه. ويرى الألمان أن لدى هؤلاء نية لمراعاة جميع القواعد والمبادئ من دون إخلال التوازن. ويربط البعض مشكلة رفض لاجئين القيم والنظام في ألمانيا بعدم اطلاعهم على القيم الغربية بشكل كافٍ، كالمساواة بين الرجل والمرأة، والحرية الدينية، وحرية الرأي، مفهوم الديمقراطية، وتقبّل الآخر، والعيش المشترك، وغيرها.
وكان وزير العدل هايكو ماس قد أشار إلى أن اعتراف اللاجئين بالدستور الألماني شكلياً لا يعني بالضرورة قبولهم بقيم المجتمع. لذلك، يجب على كل لاجئ وكل من يعيش في ألمانيا الالتزام بالقيم والقوانين.
اقرأ أيضاً: الرعب الذي اجتاح نساء ألمانيا
في السياق، يقول الباحث الاجتماعي فولفغانغ باوتر: "يأتي اللاجئون ومعهم تصورات مسبقة حول القيم السائدة. بعدها، يشكون من أسلوب حياة الألمان المبرمج، هؤلاء الذين يخططون لكل شيء. بالنسبة إليهم، يعيش الألمان في قوالب، وتزعجهم فكرة التقيد بقوانين وتعليمات في جميع الأماكن. إلا أن هذه التفاصيل تشكّل مبادئ بالنسبة للألمان الذين لا يعرفون العيش في الفوضى".
يرفض بعض اللاجئين هذه القيم بدلاً من محاولة التأقلم معها. على سبيل المثال، لا يتصور اللاجئ السوري محمد الرفاعي أنه قد يسمح لابنته بالمشاركة في درس السباحة في المدرسة، ويكون لها أصدقاء شباب. يقول: "لا يهمني ماذا سيقول الألمان عني. لن أتخلّى عن عاداتنا وتقاليدنا لأنهم استقبلونا عندهم". ويرى أنه "لا يمكن لقيمهم أن تتوافق مع قيمنا".
من جهته، يقول أستاذ التربية الدينية يوناس كروتز: "أشعر بتعاطف مع هؤلاء اللاجئين. لكنني في الوقت نفسه، أخشى أن يحولوا مجتمعنا لما يتناسب وثقافتهم، وألا يتقبلوا قيمنا. أعلم أنه صعب عليهم أن يعيشوا في مجتمع يتناقض مع ما يؤمنون به".
بدورها، ترى الباحثة في شؤون اللاجئين إنغه هيرتس أن اللاجئين ينتمون إلى مجتمعات وثقافات مختلفة تماماً، ولديهم أحكام وتصورات مسبقة عن المجتمع والحياة في ألمانيا، ما يؤثر على قدرة البعض على تقبل هذا الاختلاف ومحاولة التأقلم معه. ويرى الألمان أن لدى هؤلاء نية لمراعاة جميع القواعد والمبادئ من دون إخلال التوازن. ويربط البعض مشكلة رفض لاجئين القيم والنظام في ألمانيا بعدم اطلاعهم على القيم الغربية بشكل كافٍ، كالمساواة بين الرجل والمرأة، والحرية الدينية، وحرية الرأي، مفهوم الديمقراطية، وتقبّل الآخر، والعيش المشترك، وغيرها.
وكان وزير العدل هايكو ماس قد أشار إلى أن اعتراف اللاجئين بالدستور الألماني شكلياً لا يعني بالضرورة قبولهم بقيم المجتمع. لذلك، يجب على كل لاجئ وكل من يعيش في ألمانيا الالتزام بالقيم والقوانين.
اقرأ أيضاً: الرعب الذي اجتاح نساء ألمانيا