طالب حزب الخضر الألماني في ختام المؤتمر الاتحادي لحزبه اليوم الأحد، بعدد من التوصيات، بينها فرض عقوبات على تركيا، الدولة الشريك في حلف الناتو، بسبب توغل قواتها في شمال شرق سورية، وإنهاء اتفاقية اللاجئين الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016.
كما طالب الحزب في المؤتمر الذي نظم على مدى يومين في مدينة بيليفيلد في شمال غرب ألمانيا بوضع حد لمشاركات طائرات الاستطلاع (التورنادو)، التابعة للجيش الألماني في العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية.
وفي سياق فرض العقوبات على تركيا، طالب حزب الخضر حسب وكالة الأنباء الألمانية بفرض عقوبات مالية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء الحكومة التركية والجيش، ناهيك عن وقف ما يسمى بضمانات "هيرميس" لتأمين الصادرات الألمانية إلى تركيا.
وجدد الحزب موقفه بضرورة وقف جميع صادرات الأسلحة إلى أنقرة، علما أن الحكومة الاتحادية كانت قد قامت أخيرا بتقييد صادراتها من الأسلحة بعد الهجوم التركي في شمال سورية الشهر الماضي، لكن من دون أن توقفه تماما، رغم اعتبارها أن الهجوم يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
واعتبر الحزب أنه حان الوقت للاتحاد الأوروبي لبناء نظام إنقاذ بحري مدني منظم من قبل أوروبا.
وشهد المؤتمر إعادة انتخاب الزعيمين المشتركين للحزب أنالينا بيربوك وروبرت هابيك، لمدة عامين وبأغلبية مطلقة تجاوزت 90%.
ولم تخل كلمتا الزعيمين المنتخبين، بحسب شبكة أيه أر دي الإخبارية، من التشديد على أهمية دور حزب الخضر في الحياة السياسية الألمانية، ومن أنه لم يعد كافيا أن يكون اهتمامه بحماية البيئة والمناخ فقط، بل بتغيير جوهري نحو الاقتصاد البيئي ومن دون أن يكون ذلك على حساب الازدهار.
وأبرز الزعيمان أن قدرات الحزب أصبحت كبيرة، وصار قادرا على الخوض في جميع المواضيع بعدما زادت نسبة المؤيدين لطروحاته واستقطابه المزيد من الأعضاء.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الخضر عادة ما يحل ثانيا في استطلاعات الرأي الأخيرة متقدما على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ويفصله فارق بسيط عن حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي.