قال وزير المالية الألماني أولاف شولتز، الأحد، إن حزمة الإنعاش الاقتصادي للقارة الأوروبية التي قدمها زعماء الاتحاد والممولة بواسطة دين مشترك هي إجراء طويل الأمد، وليست إصلاحا قصير المدى لأزمة فيروس كورونا بما يتعارض مع آراء المستشارة أنجيلا ميركل.
وأضاف شولتز، وهو مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) لخلافة ميركل في انتخابات 2021 لصحيفة "فونكه"، أن "خطة الإنعاش هي خطوة فعلية إلى الأمام لألمانيا وأوروبا، خطوة لن نتراجع عنها".
وتابع أن الخطوات التي اتخذت بموجب هذه الخطة، بما في ذلك موافقة دول الاتحاد الأوروبي على إصدار ديون مشتركة "تمثل تغييرات أساسية، وربما أكبر تغييرات منذ اعتماد اليورو" كعملة موحدة في مطلع الألفية.
ولفت إلى أن "هذه الخطوات ستؤدي حتما إلى مناقشات حول الموارد المشتركة للاتحاد الأوروبي، وهو أمر يعد شرطا لتعزيز وضع الاتحاد الأوروبي".
وقال شولتز إنه يجب إصلاح الطريقة التي يجري التصويت من خلالها على مستوى الاتحاد الأوروبي لتسهيل عملية اتخاذ القرارات.
ومضى قائلا: "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرا على العمل بشكل جماعي. لذلك نحن في حاجة إلى تصويت غالبية مؤهلة للسياسة الخارجية والميزانية، بدلا من فرض سياسة الإجماع".
وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي، في يوليو/تموز الماضي، إلى اتفاق "تاريخي"، حول خطة الإنعاش الاقتصادي لإعادة الحياة للدورة الاقتصادية، بعد تضررها بسبب جائحة كورونا.
ويشمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل بعد 4 أيام من المفاوضات المكثفة بين قادة الاتحاد، نحو 750 مليار يورو.
واتفق القادة الأوروبيون على صندوق إضافي يتعلق بموازنة السنوات السبع المقبلة للاتحاد. ويبدو أنّ المنح المالية مشروطة بإصلاحات ستتضح طبيعتها وفقاً لشروط فرضتها صيغة التفاوض "الشاقة" بحسب بعض القادة الأوروبيين.
(فرانس برس، العربي الجديد)