في منطقة "هيلرود"، إلى الشمال من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، استنفر المئات للبحث عن طفل في الثانية من عمره، بعد أن وجّهت السلطات نداءً للشعب لمساعدتها على إيجاد الطفل التائه، ومساعدة دوريات الشرطة والحوامات.
في السابعة من مساء الأربعاء، 8 يوليو/ تموز، أخذ الطفل ستورم، ابن السنتين، دراجته الصغيرة ليلعب قرب منزله، وبعد ساعة اتصل أهله بالشرطة، فقد اختفى تماماً. لم تبقَ دورية في المنطقة، بما فيها تلك المزوّدة بكلاب اقتفاء الأثر، إلا شاركت في عملية البحث. فوجّهت السلطات نداءها للمواطنين المحليين لمساعدتها، وكانت المفاجأة أن انضم نحو ألفي إنسان من كل مكان، بعضهم بحث على مساحة أكثر من 50 كيلومتراً.
شارك في عملية البحث عرب من منطقة النوربرو في ضاحية كوبنهاغن، وقد ركزت وسائل الإعلام على مشاركة هؤلاء على بُعد عشرات الكيلومترات من مكان سكنهم، فأجاب أحدهم: "أنا أب ولي أطفال، وشعرت بأنه من واجبي البحث مع بقية المواطنين".
وعند الثانية فجر الخميس، وجدت دورية شرطة، من خلال كلاب مدرّبة، الطفل ستورم نائماً في إحدى الغابات وهو مصاب بخدوش سطحية وتورمات في الشفتين نتيجة البرد وقرص البعوض له.
المشاركة الواسعة في البحث استرعت اهتماماً كبيراً في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حيث اعتبر اختصاصيون في المجال بأن ذلك الاهتمام "يشير إلى مدى اهتمام الناس بقضية التضامن الاجتماعي في ما بينهم، وهو يعتبر دليلاً على حالة الصحة الاجتماعية في المجتمع من خلال مشاركة كل الأطياف في البحث عنه".
وقدمت الشرطة شكرها لمئات المواطنين على النهاية السعيدة بعد ساعات طويلة تحت ما يشبه العواصف فجر الخميس. وقد تسبّب ضياع ستورم في اشتعال غير مسبوق لمواقع التواصل الاجتماعية المحلية، إذ كانت وسيلةً يحثّ فيها الناس بعضهم البعض على الخروج والمشاركة والتخمين للطريق الذي سلكه الطفل بدراجة هوائية من دون دواسات.
وقدمت الشرطة شكرها لمئات المواطنين على النهاية السعيدة بعد ساعات طويلة تحت ما يشبه العواصف فجر الخميس. وقد تسبّب ضياع ستورم في اشتعال غير مسبوق لمواقع التواصل الاجتماعية المحلية، إذ كانت وسيلةً يحثّ فيها الناس بعضهم البعض على الخروج والمشاركة والتخمين للطريق الذي سلكه الطفل بدراجة هوائية من دون دواسات.