بينما كان الأميركيّون يتوافدون إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات النصفيّة للكونغرس، والتي فاز فيها الديمقراطيون بأغلبية مجلس النواب والجمهوريون بأغلبية مجلس الشيوخ، كانت الأخبار الكاذبة مستمرّة بالانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء ذلك بالرغم من الحملات التي كثّفتها شركات التواصل الاجتماعي كـ"فيسبوك" و"تويتر" في الفترة التي سبقت الانتخابات.
وبحسب "باز فيد"، نشر حسابٌ مزيّف باسم دونالد ترامب ويملك 10 آلاف متابع، العديد من الخدع، الثلاثاء، قبل أن يقوم موقع "تويتر" بتعليقه. وتضمنت الخدع واحدة حول تاريخ خاطئ للتصويت، وادعاء كاذب بأن أعضاء "أنتيفا" يتظاهرون بأنّهم من أنصار ترامب عن طريق ارتداء قبعات "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً"، بالإضافة إلى عرض كاذب عن قبعات مجانية تحمل الشعار نفسه هي بالأساس لرابط شريط إباحي.
كما نشر كاتب محافظ يدعى لاري شويكارت مزاعم كاذبة على "تويتر" بقوله إنّ حافلات "غير شرعية" تم القبض عليها عند حدود تكساس تحمل أموالاً وفي طريقها إلى التصويت لصالح بيتو أورورك.
وبحسب "ذا هيل"، نشر حساب على تويتر فيديو زائفاً لآلة تصويت في أوهايو بدت وكأنّها بدّلت صوتاً جمهورياً إلى صوتٍ ديمقراطي.
كما رصد موقع "وايرد" موقعاً على فيسبوك يدعي زوراً أن "نسخة حديثة من الفهود السود" (Black Panthers) "مسلحون بأسلحة هجومية تتجول في الشوارع والأحياء وكذلك قرب مراكز استطلاعات الرأي في جورجيا لتخويف الناخبين وإقناعهم بالتصويت لمرشح ديمقراطي.
وتأتي الأمثلة المقلقة، حتى أن شركات ووسائل الإعلام الاجتماعية والحكومة قالت قبل الانتخابات إنها ستكون في حالة تأهب لمثل هذه المعلومات المضللة.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن، يوم الثلاثاء، إنه تم تبليغ الوكالة عن "نشاط متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي" حول الدفع بمعلوماتٍ غير دقيقة عن الانتخابات النصفيّة.
وقالت مديرة تطوير "ريكورديد فيوتشر"، بريسيلا موريوشي، لـ"ذا هيل"، إن الغالبية العظمى من الحسابات التي تتبعها الشركة كانت تقوم بدفع رسائل الجناح المؤيد لليمين.
وأشارت إلى أنه بدلاً من دفع الأخبار الإخبارية المزيفة مثل الحسابات في انتخابات 2016، فإن الحسابات التي كانوا يتبعونها كانت تقوم بنشر تسميات حزبية مفرطة على قصص إخبارية من مواقع موثوقة، مما يسبب عدم وضوحٍ في الخط الفاصل بين القصص الحقيقية والمحتوى المضلل.
وعلى عكس عام 2016، يبدو أن الحسابات كانت أكثر تعقيدًا في انتحال شخصيّات مواطنين أميركيين من خلال تضمين الصور في ملفاتهم الشخصية ووضع العلامات نفسها للأشخاص في الولايات المتحدة.
وكانت لحسابات تويتر المرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية خلال تصويت عام 2016 ملفات تعريف بدون صور وأوصاف غامضة لموقعها.