أفلام مهرجان أوباين ستُعرض في موعدها أونلاين

28 مارس 2020
"بابيشا" في مقدمة الأفلام المعروضة (IMDB)
+ الخط -
تبدو التقنيات الحديثة أفضل سبيل لتنظيم دوراتٍ جديدة لمهرجاناتٍ سينمائية مختلفة، في ظلّ تفشّي فيروس كورونا في العالم، وإغلاق الصالات السينمائية، ما أدّى إلى تأجيل العروض التجارية، وعمليات التصوير السينمائي، إلى أوقاتٍ لاحقة.

فالتقنيات، بأشكالها المختلفة، أصبحت الوسيلة الوحيدة، الآن، القادرة على تأمين التواصل بين مهرجانات عديدة ومشاهدين يتوقون إليها لمُشاهدة الجديد، ولقاء العاملين في صناعة الصورة. أحد تلك المهرجانات، "المهرجان الدولي للفيلم في أوباين" (موسيقى وسينما)، الذي قالت تعليقات صحافية إنّه "يولد مُجدّداً من رماده"، إذْ أنّ دورته العشرين التي تمّ إلغاؤها بسبب تفشّي فيروس كورونا ستُقام عبر الإنترنت، كما أعلن منظّموه في بيان صحافي، مضيفاً أنّها "ستكون 100 بالمائة غير مادية وديجيتال"، وأنّها ستُقام بين 30 مارس/آذار و4 إبريل/نيسان 2020، أيّ في الموعد المحدّد سابقاً لها.

وذكر البيان نفسه أنّ إدارة المهرجان ستضع بتصرّف المهتمّين كلّ ما يلزم لمتابعة برنامج الدورة الجديدة، الذي "يقترح على المُشاهدين أفلاماً قصيرة وطويلة، تُعرض عبر "السينما الإلكترونية" مجّاناً"، تلك المعروفة بـe-cinema. وهذه الأفلام، التي حصل المهرجان على إذنٍ رسميّ بعرضها على النتّ، ستكون متاحة مجّاناً، خلال 24 ساعة، في الموعد المحدّد للتظاهرة، عبر تقنية SVOD.



أضاف البيان "يكفي على الروّاد الافتراضيين للمهرجان فتح حسابٍ للتمكّن من الدخول إلى الموقع الخاص بالعروض"، عبر موقع المهرجان نفسه، الذي سيُحدّد تباعاً مواعيد البثّ.

إلى ذلك، ستؤمَّن لقاءات مع متخصّصين بالمهنة، عبر "سكايب" وغرف المؤتمرات الافتراضية، للراغبين في حوارات مفتوحة مع سينمائيين وعاملين في الصناعة. ستكون الدورة العشرون مناسبة لمُشاهدة "بابيشا" لمُنية مدوّر، الحاصل مؤخّراً (النسخة الـ45، المُقامة في 28 فبراير/شباط 2020) على جائزتي "سيزار" (المُعادل الفرنسي لـ"أوسكار" هوليوود) في فئتي أفضل أول فيلم وأفضل أمل نسائي لبطلة الفيلم لينا خودري.

هناك أيضاً أفلام "كويسبان (Kuessipan)" لميريام فيرّو، و"غود (Goud)" لروجِيّيه هِسْب، وTake Me Somewhere Nice لإينا سندييافيريتش، وغيرها: "نحن سعداء لتمكّننا من تقديم بديل رقمي لهذه الدورة، لكننا نتطلّع إلى رؤيتكم ولقائكم بشكلٍ مباشر عام 2021، لأنْ لا شيء يُساوي تلك الطاقة المتميّزة جداً، وتلك اللقاءات الشغوفة والاحتفالية التي تصنع ملح المهرجانات"، كما قال المنظّمون.

يُذكر أنّ "المهرجان الدولي للفيلم في أوباين" حيّز للقاء المهنيين المحترفين في مجالي الصورة والصوت، وأنّه كان يجمع كلّ عام أكثر من 700 مخرج وسيناريست وممثل ومؤلّف موسيقي، ويجذب جمهوراً يتجاوز عدده العشرين ألف مُشاهد.

دلالات
المساهمون