أفلام الصيف...ميزانيات ضخمة وإيرادات متفاوتة

21 يوليو 2017
كريستوفر نولان (غيتي)
+ الخط -
كما في كل صيف، تُطلَق العروض التجارية لعشرات الأفلام الجديدة، في الصالات الأميركية والأوروبية. تنويعات سينمائية، بعضها يزيد من أرباح شركات الإنتاج وثروات المخرجين، وبعضها الآخر يُصاب بخسائر فادحة، رغم مشاركته بمهرجانات وتكريمات.

Dunkirk لكريستوفر نولان:
في مايو/ أيار 1940، يُحاصر النازيون نحو 400 ألف جندي بريطاني وكندي وبلجيكي وفرنسي، في مدينة "دنكرك" (شمال فرنسا). فوراً، توضع خطة إنقاذ باسم "عملية دينامو"، بهدف إجلاء "قوات المشاة البريطانيين"، وإعادتهم إلى بلدهم. تتقاطع مصائر الجنود بالطيارين والبحّارة والمدنيين الإنكليز، خلال العملية، التي تحصل في مرفأ المدينة وشواطئها. أثناء ذلك، يتمكّن 3 جنود بريطانيين، بشيء من البراعة والحظّ، من الإبحار تحت القصف. لكن، هناك رحلة أكبر وأخطر تنتظرهم: عبور مضيق "كالي" (تمثيل توم هاردي وكينيث براناه). تبدأ عروضه التجارية في 21 يوليو/ تموز 2017 في صالات أميركا الشمالية والمملكة المتحدة. لم تُذكر الميزانية الأصلية لإنتاجه، الذي يُشارك نولان وزوجته إيما توماس فيه، لكن يتردّد أنها تُساوي نحو 200 مليون يورو. المؤكّد أن نولان اتفق مع "وارنر براذرز" على أن يتقاضى راتباً يُساوي 20 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى 20 بالمئة من الإيرادات. بهذا، يُصبح نولان أفضل مخرجي هوليوود على مستوى البدل المالي، بعد بيتر جاكسون، الذي تقاضى المبلغ نفسه عندما حقّق "كينغ كونغ" عام 2005. المجلة الأميركية "هوليوود ريبورتر" ذكّرت قرّاءها أن الراتب المعتاد لمخرج في هوليوود يتراوح بين 750 ألفاً ومليون ونصف مليون دولار أميركي... فقط.

War For The Planet Of The Apes لمات ريفيز:
بعد مقتل عدد كبير من القرود، يُقرِّر "سيزر" الانتقام لهم، ما يدفعه إلى مواجهة ضابط دموي وعنيف. مواجهة ستُقرّر من سيتحكّم بالكوكب. تبدأ عروضه التجارية الفرنسية في 2 أغسطس/ آب المقبل، علماً أن عروضه الأميركية بدأت في 14 يوليو/ تموز الجاري، وأنه حقّق، في الأيام الـ 5 الأولى، نحو 70 مليون دولار أميركي، في مقابل 150 مليون دولار كميزانية إنتاجية. يؤدّي آندي سِرْكِس دور "سيزر" للمرة الـ 3، بعد "صعود كوكب القرود" (2011) لروبرت وايت، و"فجر كوكب القرود" (2014) لريفيز. يُشارك في التمثيل: وودي هارلسن (الكولونيل) وجودي غريير.

Cars 3 لبراين في:
بعد تخطّيه بجيل جديد من السيارات الأسرع، يجد فلاش ماكوين نفسه في تحدٍّ آخر، يتمثّل بمشاركته في سباق يعشقه للغاية، وذلك بعد وقتٍ طويل من تعرّضه لحادثٍ. ولكي يعود إلى هذا السباق، ويُؤكّد، تكريماً لدوك هودسن، أن الرقم 95 لديه دائماً مكانه في سباق "كأس بيستن"، عليه إثبات براعته. عندها، يُقرِّر الخضوع لتدريبات صارمة مع ميكانيكية شابة تُدعى كروز راميرز، تحلم هي أيضاً بالفوز، بهدف المشاركة في السباق والتغلّب على خصمه الجديد، جاكسن ستورم (أصوات أووين ويلسن وآرمي هامر وكريستيلا أرونزو).
تشير تقديرات إعلامية إلى أن ميزانية الفيلم تساوي 175 مليون دولار أميركي تقريباً. لكن الموقع الإلكتروني "بوكس أوفيس موغو" (المختصّ بالأرقام المتعلّقة بصناعة الأفلام الأميركية وإيراداتها) لم يذكر الميزانية، مكتفياً بالقول إن الإيرادات "المحلية" (الولايات المتحد الأميركية وكندا) بلغت ـ بين 16 يونيو/ حزيران و18 يوليو/ تموز 2017 ـ نحو 142 مليون دولار أميركي، مضيفاً إليها نحو 83 مليون دولار كإيرادات خارجية.

Detroit لكاترين بيغلو:
عام 1967، حصلت أعمال شغب في ديترويت الأميركية. مواجهات عديدة استمرت 5 أيام، بدءاً من 23 يوليو/ تموز، وأوقعت 43 قتيلاً و467 جريحاً، وحصلت نحو 7200 عملية توقيف، بالإضافة إلى تخريب نحو ألفي مبنى. بدأت أعمال الشغب تلك إثر سجال كلامي حاد بين رجال الشرطة وزبائن أحد المحلات، مع بعض المارة، لم يتمكّن رجال الشرطة، معها، من السيطرة على الوضع، فتمّ استدعاء الحرس الوطني.
في هذا الفيلم، تلتقي بيغلو السيناريست الأميركي مارك بُوَال للمرة الـ 3، The Hurt Locker (2009) ـ الفائز بـ 6 جوائز "أوسكار"، بينها أفضل إخراج (وهي المرة الأولى في تاريخ الجوائز تُمنح لامرأة) وأفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي ـ وZero Dark Thirty (2012). تمّ تصويره صيف 2016، على أن تبدأ عروضه التجارية الأميركية في 4 أغسطس/ آب 2017، بالتزامن مع ذكرى مرور 50 عاماً على الأحداث الواقعية.

The Beguiled لصوفيا كوبولا:
بعد شهر واحد على عرضه الدولي الأول في المسابقة الرسمية للدورة الـ 70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017) لمهرجان "كان" السينمائيّ، وحصوله على جائزة الإخراج (نالت نيكول كيدمان، التي تؤدّي فيه دور البطولة، جائزة العيد الـ 70 للمهرجان)، بدأت عروضه التجارية الأميركية في 23 يونيو/ حزيران الماضي، محقِّقاً ـ لغاية 18 يوليو/ تموز الجاري ـ أقلّ من 10 ملايين دولار أميركي بقليل، علماً أن ميزانيته الإنتاجية تُساوي 10 ملايين دولار.
يروي الفيلم حكاية مُدرِّسة أميركية (كيدمان) تُقيم في مدرسة داخلية في فيرجينيا، رفقة مساعدتها و4 فتيات، بعيداً عن أهوال الحرب الأهلية الأميركية (1861 ـ 1865). تدور أحداث الفيلم عام 1864. لكن "الطمأنينة" الملتبسة داخل المدرسة ستتعرّض لاختبار إنساني وأخلاقي وعاطفي، عندما تلتقي إحدى الفتيات ضابطاً "من جنود العدو" (كولن فاريل) مُصاباً بجروح خطرة. ستتم معالجته على أيدي المُدرِّسة والفتيات، وستبدأ سلسلة علاقات بينه وبين كل واحدة منهنّ.



دلالات
المساهمون