وحظي هذا الرجل باهتمام كبير في وسائل الإعلام الأفغانية، بعد أن أسمى ابنه تيمنًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أدى إلى مقاطعة أهله له وإثارة حفيظة معظم الأفغان، الذين طلب بعضهم من الحكومة الأفغانية حجب الأوراق الثبوتية عن كل من لا يتماشى اسمه مع القيم الدينية والأعراف الاجتماعية.
وأوضح أسد الله بويا في لقاء معه، أنه أطلق على ابنه هذا الاسم، لأنه يشبه الرئيس الأميركي من الناحية الشكلية، مؤكدًا أن دونالد ترامب من أفضل رؤساء الولايات المتحدة الأميركية، وأنه معجب بشكله، مضيفًا أنه قرأ كتبه قبل أن يستلم الرئاسة، مما جعله يقدر مشاريعه التجارية والاقتصادية أكثر.
وأطلق أسد الله على ابنه الثالث اسم دونالد ترامب منذ ولادته قبل عام ونصف، إلا أن الضوء سلط على الموضوع بعد تسجيله في النفوس، حيث أكد أنه واجه وعائلته مشكلات كثيرة خلال إتمام الإجراءات القانونية، إذ تعامل معه الموظفون بقسوة شديدة، وبأسلوب غير لائق، على حسب زعمه، لأنه أسمى ابنه اسمًا غير إسلامي.
ويقول أسد الله شارحًا الطريقة التي عومل بها: "نظر إلي موظفو النفوس وكأني ارتكبت جريمة نكراء، عندما أخبرتهم عن الاسم الذي أود به تسجيل ابني، ثم سألني أحدهم إن كنت مسلمًا، وعندما أكدت له أني كذلك عبر عن استيائه من اختياري اسمًا غير إسلامي كهذا الاسم".
واشتهر الرجل وابنه بين عشية وضحاها، إلا أنه تعرض لمقاطعة واسعة النطاق من أقاربه، وأثار غضب العديد من الناس، ولم يشعر بالأسف رغم كل ذلك، وقال: "قاطعني معظم الناس حتى أبي وأمي، ويعود السبب في ذلك إلى أن المجتمع الأفغاني محافظ جدًا، حيث كرهوا الاسم، إلا أني مصر على تسمية ابني كذلك".
وطالب أسد الله الرئيس الأميركي ترامب بأن يلتقي ابنه الصغير، ليرى كم يشبهه، ولينقذه من الحرب التي تحيط به، وويلاتها، ومما قد يتعرض له وعائلته من خطر بعد أن أصبح محور حديث وسائل الإعلام الأفغانية، ولم يرحب بتصرفه إلا قلة قليلة من الأفغان، حيث وجهت له الشتائم من الكثير من المحافظين، فيما طلب البعض منهم معاقبته قانونيًا.
وكتب الأستاذ الجامعي، مطيع الله حسام، رسالة للحكومة الأفغانية يطالبها بعدم منح أوراق ثبوتية لكل من يحمل اسمًا غير إسلامي، مؤكدًا أن أفغانستان دولة إسلامية، ويجب على الجميع احترام هذا الأمر.