أفغانستان: مقتل مسؤولين في الجيش والحكومة إثر هجمات "طالبان"

14 يونيو 2015
تتواصل المواجهات العنيفة بين "طالبان" والجيش (Getty)
+ الخط -
قُتل ضابط كبير في الجيش الأفغاني، ومسؤول في الحكومة، وآخر في مكتب المدعي العام، جراء هجمات نفذتها حركة "طالبان" في مناطق مختلفة من أفغانستان، اليوم الأحد، في وقت تتواصل فيه المعارك الضارية بين مقاتلي الحركة وقوات الأمن، في إقليم لوجر المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، وذلك بعد هجوم كبير لمسلحي "طالبان" على مقر الحكومة المحلية في إحدى مديريات الإقليم.

وأشارت مصادر أمنية أفغانية، إلى أن الضابط في الجيش، اللواء شعيب بخشي، قُتل مع أحد جنود الجيش في هجوم صاروخي لمسلحي"طالبان" في إقليم غور، جنوب غرب البلاد.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، عبد الحي خطيبي، إن بخشي تعرض لعملية قصف صاروخية عندما كان يدير عملية عسكرية ضد المسلحين، التي كانت تهدف إلى فتح الطريق الرئيسي بين عاصمة الإقليم فيروزكوه ومديرية بسباند، والتي يسيطر عليها المسلحون منذ أيام.

وأضاف المسؤول، أن عملية "طالبان" أدت كذلك إلى إصابة خمسة جنود، موضحاً أن قوات الجيش الأفغاني ما تزال تمضي قدماً في العملية ضد المسلحين بهدف فتح الطريق، وأن تعزيزات جديدة نُقلت إلى المنطقة. كما اعتبر المسؤول أن مقتل اللواء خسارة كبيرة للجيش، لا سيما وأنه كان يدير العمليات العسكرية ضد "طالبان" في المنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر أمنية أن مسؤول مديرية إشكمش بإقليم تخار، شمال أفغانستان، مع ثلاثة من حراسه، قُتل في انفجار قنبلة مزروعة بجانب الطريق، في منطقة قره تيبه.

وأوضحت المصادر، أن المسؤول تعرض لانفجار القنبلة زرعها مسلحو "طالبان" أثناء تفقده لمراكز أمنية في المنطقة.

وفي إقليم فراه غربي البلاد، قتل مسلحون مجهولون مسؤولاً في مكتب النائب العام يدعى محمد نعيم صباح اليوم، وتمكنوا من الفرار بعد تنفيذ الهجوم، حسب مصادر في الحكومة المحلية بالإقليم.

وقال المتحدث باسم أمن الإقليم، إقبال باهر، إن المسؤول المستهدف تعرض لكمين المسلحين في مدينة فراه، مشيراً إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم، لكن قوات الأمن أغلقت كافة منافذ المدينة، وأطلقت حملة أمنية في المنطقة، علها تتمكن من اعتقال المتورطين في الحادث.

في الأثناء، تدور معارك ضارية بين قوات الأمن الأفغانية وبين مسلحي "طالبان" في مديرية أزره بإقليم لوجر المجاور للعاصمة الأفغانية كابول.

ووفق مسؤولين في الحكومة المحلية، فإن المواجهات بدأت عقب هجوم مئات المسلحين على مقر المديرية. ولفت المسؤول الأمني في المنطقة، قاضي ورا، أن قوات الأمن تصدت لهجوم المسلحين وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح، لافتاً إلى أن المعارك لا تزال متواصلة.

اقرأ أيضاً: الرئيس الأفغاني يمهل باكستان شهراً لمحاربة "طالبان"