تواصلت المعارك بين أنصار حركة "طالبان - أفغانستان"، التي يتزعمها الملا أختر منصور، وأنصار الجماعة المنشقة عنها "شورى الإمارة الإسلامية"، بزعامة الملا محمد رسول، في إقليم هرات، غرب أفغانستان.
وأكدت مصادر أمنية وقبلية "مقتل 150 مسلحا وإصابة عشرات آخرين خلال الأيام الثلاثة الماضية"، مشيرة إلى أن "المعارك التي بدأت بين الطرفين في مديرية شين دند قبل ثلاثة أيام قد اشتدت خلال الـ24 ساعة الماضية، وامتدت إلى مديريتي جار كلا وبخت أباد".
ولفتت المصادر نفسها إلى "تضرر المواطنين جراء المعارك، حيث قتل وأصيب عدد منهم، إضافة إلى إلحاق أضرار بالغة بمنازلهم، وخصوصاً أن الطرفين يستخدمان الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وقد تضررت المنازل السكنية جراء سقوط الصواريخ والقذائف".
كذلك، قال المتحدث باسم الحكومة المحلية بإقليم هرات، فرهاد جيلاني، إن "مسلحي طالبان تعاملوا بقسوة مع عامة المواطنين، وقتلوا العديد منهم بذريعة الانحياز إلى الجماعة المعارضة لها".
وأشار إلى أن "قوات الجيش الأفغاني على أهبة كاملة لشن عمليات ضد الجماعتين، وأنها تنتظر أوامر القيادة"، مضيفاً أن "مدفعية الجيش تقصف، منذ أمس الأربعاء، مواقع المسلحين، وقد كبدتها خسائر فادحة في الأرواح".
في غضون ذلك، زعمت مصادر قبلية أن قياديا بارزا في جماعة الملا محمد رسول، يدعى الملا ننجيالي، قد استسلم مع عشرات من أنصاره إلى الجيش الأفغاني، ولكن مصادر أمنية رفضت هذا الزعم.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة المحلية بإقليم سربل، شمالي البلاد، أن "المسلحين خطفوا، اليوم الخميس، 11 مدنيا، واقتادوهم إلى مكان مجهول".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة المحلية، ذبيح الله أماني، أن "المسلحين أوقفوا سيارات مدنية في مديرية صياد، واقتادوا معهم 11 مدنيا إلى مكان مجهول".
ولم يذكر المسؤول شيئا عن هوية المختطفين، لكن غالباً ما يقوم المسلحون باختطاف أبناء عرقية هزارة.
اقرأ أيضاً:أفغانستان: ضبط أسلحة إيرانية ضمن ذخيرة لـ"طالبان"