وتؤكد المصار أن مئات من مسلحي الحركة شنوا اليوم هجمات من عدة أطراف على مدينة تيرينكوت، بعد أن سيطروا على مواقع استراتيجية محيطة بالمدينة مساء أمس، الأربعاء.
وبحسب تلك المصادر، فإن مواجهات عنيفة بين الطرفين قد وصلت إلى مقري الحكومة المحلية والأمن، كما تؤكد المصادر ذاتها أن قوة جديدة وصلت من إقليم قندهار، بزعامة مسؤول أمنها، الجنرال عبد الرازق أتشكزاي، إلى المدينة وتمكنت من صد تقدم طالبان.
في أثناء ذلك، أكد المتحدث باسم الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، وصول الجنرال رازق مع قوة جديدة إلى الخطوط الأمامية، بالإضافة إلى وصول القوات الخاصة (الكوماندوز) إلى المدينة، وتوقف تقدم طالبان.
وأضاف صديقي أن القوات المسلحة على أهبة كاملة للدفاع عن المدينة، وأنها لن تترك طالبان تسيطر على المدينة.
في أثناء ذلك، قالت وزارة الدفاع الأفغانية أن 181 عنصراً من طالبان قتلوا خلال المعارك مع القوات المسلحة، إثر قصف جوي لطائرات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) على تجمعات لطالبان، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم أورزجان، دوست محمد ناياب، أن 17 من جنود القوات المسلحة لقوا مصرعهم أيضاً، خلال المعارك مع طالبان على مدى اليومين الماضيين، بالإضافة إلى إصابة 17 آخرين.
كما تؤكد المصادر القبلية مقتل 40 عنصراً، على الأقل، من طالبان، وعدد من الجنود، في أثناء هجوم طالبان على المدينة.
ولم تعلق طالبان على التطور لغاية الساعة، إلا أنها بثت تسجيلات مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحث فيها القادة الميدانيين المسلحين على السيطرة على المدينة بكاملها، والتقدم نحو الأمام.
يشار إلى أن حركة طالبان كانت قد سيطرت لبضعة أيام، في سبتمبر من العام الماضي، على مدينة قندوز في الشمال، ثم خرجت منها بعد أن لحقت بالمدينة أضرار كبيرة، أدت إلى وقوع تصدعات داخلية في صفوف طالبان.
وفي حال تمكنت الحركة من السيطرة على مدينة تيرينكوت، فإنها ستكون ثاني مدينة كبيرة تسقط في أيديها منذ سقوط حكومة طالبان في عام 2001م.