واستدعت الخارجية الأفغانية كذلك نائب السفير الباكستاني لدى كابول، وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني.
وقالت الخارجية الأفغانية، في بيان، إن أفغانستان استدعت سفيرها من باكستان، احتجاجاً على تصريحات عمران خان ولمزيد من التشاور بشأنها، مؤكدة أن تصريحات الأخير "تمثل تدخلاً سافراً في شؤون أفغانستان التي لن تقبل بذلك، وهي تدينه".
وكانت تصريحات خان قد أثارت الغضب في أفغانستان سياسياً وشعبياً، ودان تصريحاته مستشار الأمن القومي السابق وأحد المرشحين للرئاسة محمد حنيف أتمر، رغم تأكيده هو نفسه أمس الإثنين في خطاب في مدينة مزار الشريف، أن الحل الوحيد هو الحكومة المؤقتة.
وقال أتمر في بيان إن تصريحات خان "انتهاك لسيادة البلاد وتدخل في شؤونها".
كذلك دان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، ورئيس مجلس الشيوخ فضل الهادي مسلم يار، تصريحات رئيس حكومة باكستان.
وقال مسلم يار، في بيان، إن "تدخل باكستان دمر بلادنا ولن نقبل ذلك"، واصفاً تصريحات خان بـ"غير المعقولة وغير المناسبة"، مؤكدا أن "باكستان لا تتحمل استغناء أفغانستان عنها في المجال التجاري والاقتصادي، وبالتالي فهي تسعى بكل حيلة ووسيلة من أجل القضاء على النظام والحكومة الحالية".
وكان عمران خان قد رأى في حديث مع الصحافيين في إسلام أباد أن الحل الوحيد للمعضلة الأفغانية هو تشكيل حكومة مؤقتة، متهماً الحكومة الأفغانية بعرقلة عملية المصالحة.
وقال خان إن نجاح عملية السلام الأفغانية ممكن شريطة تشكيل حكومة مؤقتة وبصورة نزيهة، لتقوم بإجراء انتخابات رئاسية في أفغانستان، لافتاً إلى إلغائه اجتماعاً مع ممثلي "طالبان" استجابة لاعتراض كابول.