أفغانستان ترحب بتعزيز أميركا مشاركتها في الحرب على "طالبان"

11 يونيو 2016
+ الخط -

رحبت أفغانستان، اليوم السبت، بتعزيز مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في الحرب على حركة "طالبان"، والتي من شأنها أن تُمكن القوات الأفغانية من زيادة قدراتها في "الحرب على الإرهاب".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال دولت وزيري: "نُرحب بإعلان الولايات المتحدة توسيع مشاركتها في الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان، لأننا ما زلنا بحاجة إلى دعمها".

وأضاف أنه "لا نحتاج بالضرورة إلى مزيد من الرجال على الأرض، لكن وجود مستشاريهم ضروري، وكذلك مساعدتهم من أجل تجهيز قواتنا الجوية".

وتابع المتحدث ذاته أن "مشاركتهم تزيد قدراتنا. نحن نرحب بهذا الإعلان، ونأمل أن تنتهي الحرب على الإرهاب في أقرب وقت".

واعتبر وزيري أن "الحرب في أفغانستان ليست حرباً أهلية بل هي حرب ضد الإرهاب. والدول التي وعدت بقيادة هذه الحرب، يجب أن تبقى موجودة هنا بالطبع، والولايات المتحدة هي إحدى هذه الدول".

وأجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما، هذا الأسبوع، للقوات الأميركية في أفغانستان، توجيه ضربات مباشرة لحركة "طالبان" بالتعاون مع القوات الأفغانية، مشدداً لهجته حيال النزاع الذي وعد بإنهائه.

وبفضل هذا القرار، سيكون لدى القادة العسكريين مزيد من احتمالات إشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الأفغاني في معاركه.

كذلك، سيكون بإمكان المستشارين العسكريين الأميركيين الاقتراب أكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية حيث يقتصر وجودهم حالياً.

وعلق مساعد المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية سيد ظفر هاشمي، أن "شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة هي قاعدة العلاقات بين بلدينا. لدينا مصالح مشتركة وأي إجراء يمكن أن يتخذه شريكنا لمكافحة الإرهاب مرحب به".

من جهته، أوضح المحلل العسكري الجنرال وحيد تكات، أن هذا القرار ينسجم أيضاً مع البرنامج الانتخابي للبيت الأبيض، وقال "الانتخابات الأميركية على الأبواب. إن إظهار بعض النجاح المحرز في أفغانستان سيكون أمراً جيداً للديمقراطيين".

وأضاف تكات، أن أوباما "لا يريد أن يرى فشل أفغانستان. عبر قتله أخيراً زعيم طالبان تمكّن من تحقيق انتصار على الأرض".

لكن مصدراً في البيت الأبيض سارع، يوم الجمعة، إلى التوضيح أن هذه المساعدة العسكرية التي يطالب بها الجنود الأميركيون "لا تعني شيكاً على بياض لاستهداف طالبان".

ورغم وجود عشرات الآلاف من قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، منذ أكثر من 14 عاماً، وإنفاق مساعدات عسكرية ومدنية بعشرات المليارات، لا تزال حركة "طالبان" منتشرة في مناطق عدة.

أمام هذا الواقع، قرر أوباما إبقاء 9800 عسكري ينحصر دورهم في تقديم المشورة ودعم الجيش الأفغاني.