أغنية أردنية تدعو الشباب للتمسك بالزي الفلكلوري

قال المنتج الفني الأردني حازم العساف، إن التدهور الحاصل في الأغنية العربية عموماً يعود لانصراف المنتجين نحو البحث عن تقديم أغان غرائزية بهدف سرعة الانتشار والربح، بعيداً عن مفهوم ومضمون الرسالة الفنية، وأضاف العساف لـ"العربي الجديد": من هذا الباب عمدت إلى البحث عن الفكرة والمضمون في الأعمال الغنائية التي أقوم بتقديمها للجمهور الأردني والعربي.

وبين العساف أن أغنية "يا محلى" تُعد أحدث الأغنيات التي تتناول جانب المضمون والرسالة من وراء طرحها، مضيفاً: اخترت صوتين أردنيين أصيلين يستطيعان التعبير عن مكون ومفردات الأغنية بصورة صحيحة ومناسبة، كما أن المطرب حسين السلمان هو أحد أبرز مطربي الأردن، والمطربة نانسي بيترو أحد الأصوات النسائية المهمة في الأردن، حيث أُنجزت الأغنية كدعوة للشباب والفتيات في الأردن للتمسك بالزي الفلكلوري الأردني الجميل والبسيط والمحافظة عليه من الاندثار، والأغنية تدور بين شابين عاشقين يتغزلان ببعضهما من خلال الزي الفلكلوري التراثي الأردني.

وتقول كلمات الأغنية التي كتبها ولحنها حازم العساف، ووزعها موسيقياً سيف الدين منير، وسُجلت في استديو coda: (يا محلى شماغك الأحمر، يا محلى مدرقتك/
يا محلى لونك الأسمر، يا أردنية عشقتك/../ يا بنية دخلك دخلك سوسحتني عيونك/ والله لأنده بإسمك لو قالوا مجنونك/../ شوفوا ما أحلى الأردني ويا حلاة عيونه/ عن حبه ما أنثني وروحي له مرهونة/../ مدرقتك ثوب الفخر، وشماغك أصالة/ العالم بيها إنبهر، وبالنشمي وعقاله/../ يا محلى العصملية تلالي ع مدرقتك/ لعيونك يا النشمية في قلبي سكنتك/../ لهدبلك شماغك من رموش عيوني/ ووأزنلك عقالك وقول مزيوني).

ويرى العساف أن التطور الحاصل في الأغنية الأردنية حالياً، يعود لإدراك المنتجين، ومعهم المطربون وكتاب الأغاني وملحنوها، بضرورة الخروج من دائرة الأعمال المحلية والانطلاق بالأغنية الأردنية عربياً، نحو مكانها الحقيقي، مضيفاً: تفتقد الساحة الفنية العربية للأصوات الأردنية التي تتواجد بشكل مكثف، وتتنافس مع المطربين العرب في إنتاج الأغنيات والمشاركة بالحفلات، واستدرك العساف بالقول إن كل المحاولات الفنية الأردنية سابقاً أتت بشكل شخصي من أصحابها دون دعم حقيقي من المؤسسات الفنية والثقافية الأردنية، وعلى رأسها وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين.

اقرأ أيضاً:
ظل فضل شاكر يظهر من جديد