أعمال بلديات أفغانستان يعطلها الفساد وعدم تعاون المواطنين

06 ديسمبر 2018
مياه الأمطار تغرق العاصمة الأفغانية كابول (وكيل كوسار/فرانس برس)
+ الخط -
يتكرر الحديث عن فشل البلديات في أفغانستان، ويتزايد بعد كل هطول للأمطار، حيث تتراكم المياه في كل مكان، وخصوصا في العاصمة كابول، لكن البلديات تؤكد أنها تعمل على مدار الساعة، وتشكو من عدم تعاون المواطنين الذي يجعل جميع أعمالها هباء منثورا.

وقال مسؤول إدارة التنظيف في بلدية كابول، محمد أكبر، لـ"العربي الجديد"، إن "البلدية تعمل على مدار الساعة، وعندنا رجال يعملون في التنظيف في الفترة الصباحية، وآخرون في الفترة المسائية، ولكن المشكلة الأساسية تتمثل في عدم تعاون المواطنين، بل وقيامهم بأعمال ضد أعمال البلدية".

وأضاف أكبر: "عندما ننظف مجاري المياه نكتشف أن المواطنين يرمون مخلفات المنازل والمحال التجارية فيها، كأسهل طريقة للتخلص منها، وعند هطول الأمطار يستفحل انسداد مجاري المياه بسبب المخلفات، وتبدأ صرخات الجميع بأن البلدية لا تعمل، ولكن لا أحد يسأل لماذا تتكرر المشكلة؟ وما مسؤولية المواطنين عنها، فبدون التنسيق بين البلدية والشعب لا يمكن الحصول على أية نتائج مهما طورت البلدية عملها".

من جانبه، أكد أحد مندوبي المواطنين، ويسمى محليا "وكيل كزر"، لـ"العربي الجديد"، أن "ما تدعيه البلدية حق، وعملنا كثيرا على بث الوعي لدى المواطن كي يؤدي دوره في تنظيف المدينة، ليس فقط من خلال مراعاة تعليمات البلدية، بل بالمشاركة في التنظيف خلال (الحشر)، وهو عادة تقليدية في أفغانستان يجتمع الناس فيها لإجراء عمل، مثل تنظيف مكان عام".

وتحدث المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن تعيين الموظفين والمسؤولين في البلدية على أساس الرشى والعلاقات الشخصية، مشددا على أن "عمل البلدية في أفغانستان يحتاج إلى عناء مع إخلاص وخبرة، ومن مشاكل البلدية عدم التخطيط واختيار التوقيت المناسب للأعمال، خاصة المتعلقة بالتنظيف. علاوة على أن بعض موظفي البلدية يضيعون الوقت ولا يؤدون واجبهم، وبعض موظفي التنظيف يجلسون طيلة النهار على أطراف الشوارع، ويتقاضون رواتبهم".

وأشار إلى مساهمة بعض الجمعيات الأهلية في أعمال البلدية، لا سيما التنظيف، ويذكر عملية "حشر" جرت الأسبوع الماضي، وشاركت فيها جمعيات شبابية، وقامت بتنظيف أماكن مختلفة في العاصمة كابول.