أطفال هايتي في صورة أخرى

25 ديسمبر 2018
تبقى ثمّة مساحة، ولو صغيرة، للفرح (هيكتور ريتامال/فرانس رس)
+ الخط -
كثيرة هي الأسباب التي تجعل الأطفال يعيشون معاناة حقيقية في هايتي، من بينها الفقر المدقع وأزمة الغذاء المستمرّة منذ وقت طويل. في البلاد نحو 800 ألف طفل تراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام و17 عاماً، مستعبدون. وعندما لا تستطيع العائلات إطعام أطفالها، ترسلهم إلى الأصدقاء أو الأقارب، على أمل أن ينعموا بحياة أفضل. لكنّ المطاف ينتهي بمعظمهم في العمل لساعات طويلة، من دون أن يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة.

ويتوجّب على أطفال كثيرين العمل لمساعدة عائلاتهم حتى تتمكّن من البقاء على قيد الحياة. وهؤلاء الصغار يحضرون المياه ويغسلون الملابس والأطباق ويحاولون العثور على الطعام. وفي أحيان كثيرة، يصير الأطفال الأكبر سنّاً مسؤولين عن رعاية أشقائهم الأصغر منهم.

في يناير/ كانون الثاني من عام 2010، دمّر زلزال العاصمة بورت أو برنس وأدّى إلى مقتل أكثر من 230 ألف شخص، وما زالت آثاراه قائمة حتى اليوم. وتُعَدّ هايتي أفقر دولة في الأميركيّتَين، وثالث أفقر دولة حول العالم. وأهلها بمعظمهم، يعيشون بأقلّ من ثلاثة دولارات أميركية يومياً. ويموت طفل واحد من بين كل خمسة أطفال قبل بلوغ السادسة، بينما يعيش 75 في المائة من السكان في فقر مدقع.




على الرغم من كلّ ما سبق، تبقى ثمّة مساحة، ولو صغيرة، للفرح. هؤلاء الأطفال في الصورة ارتدوا زيّ بابا نويل وشاركوا في موكب لعيد الميلاد في بورتو برنس. وربّما، حلموا بأمور جميلة... تشبههم.